أعلنت منظمة التعاون الاسلامي اليوم ان العديد من المنظمات الانسانية في الدول الأعضاء فيها استجابت للنداء العاجل الذي أطلقته يوم الاثنين الماضي لتقديم المساعدات الطبية العاجلة الى قطاع غزة الذي يواجه أزمة صحية غير مسبوقة.
وقال الأمين العام المساعد للتعاون الدولي والشؤون الانسانية في منظمة التعاون الاسلامي السفير عطاء المنان بخيت في تصريح صحافي أن المنظمة تلقت استفسارات من منظمات انسانية ومحسنين من الكويت والامارات ومصر وقطر وتركيا حول امكانية المساهمة في تقديم المساعدات الطبية العاجلة لاغاثة المرضى في قطاع غزة.
وأعرب السفير بخيت عن استعداد مكاتب التنسيق للمساعدات الانسانية التابعة للمنظمة في كل من القاهرة وغزة لتولي مهمة ايصال المساعدات المطلوبة وتسهيل وصولها الى الجهات المعنية في القطاع وذلك بالتنسيق مع الحكومة المصرية.
واوضح ان النقص الحاد في المستلزمات الطبية والادوية بات يهدد حياة العديد من المرضى الذين تم تأجيل عملياتهم الجراحية حيث توقفت عمليات العيون وجراحة الأطفال وقسطرة القلب وعمليات الأورام بالاضافة الى نقص الامكانات والموارد الطبية في المختبرات ووحدات التخدير وأقسام الطوارئ.
وأشار بخيت الى ان قسم غسيل الكلى توقف عن العمل نتيجة النقص في الفلاتر الخاصة بعملية غسيل الكلى مضيفا ان 400 مريض يعالج فيها باتت حياتهم معرضة للخطر.
يذكر ان المراكز الصحية والمستشفيات في قطاع غزة تواجه عجزا حقيقيا في مواكبة الاحتياجات الصحية والتي وصلت ذروتها نتيجة عدم قدرة المستشفيات على توفير الأدوية والمستلزمات الطبية الأمر الذي ينذر بكارثة قد تطال الوضع الصحي المنهك جراء الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
وكان الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي احسان أوغلى قد ناشد الدول الأعضاء في المنظمة والمنظمات الانسانية والجهات الخيرية في العالم الاسلامي وغيرها من منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية في العالم سرعة مد يد العون الى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وبخاصة فيما يتعلق بعلاجات الأمراض السرطانية ومستلزمات علاج مرضى الكلى وذلك من أجل الحد من وطأة الوضع الانساني الصعب الناجم عن نقص الدواء والاحتياجات الصحية هناك.