قال رئيس الوزراء الفلسطيني بحكومة غزة إسماعيل هنية إن "طريق المفاوضات فشلت في التحرير" مؤكدا على أن الجهاد والمقاومة هو الطريق الأقصر نحو تحرير القدس والأراضي المحتلة.
وأوضح هنية خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع عقبة بن نافع بمدينة القيروان التونسية أن الشعب الفلسطيني جرب المفاوضات على مدار أكثر من 20 عاما، مبينا أن القيادة الفلسطينية - آنذاك- قدمت التنازلات وبحثوا عن السلام المزعوم، ولكننا نؤكد أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.
وقدم رئيس الوزراء هنية التهنئة والتحية إلى الشعب التونسي على نجاح ثورته، مبينا أن تونس هي من بدأت طريق الربيع العربي وطريق السير نحو القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وقال: "كم كنتم عظماء يا شعب تونس وأنتم تصنعون الثورة"، موضحا أن فلسطين جريحة بسبب الاحتلال وأن القدس في خطر جراء الاستيطان والتهويد والهدم المستمر في القدس المحتلة.
واستعرض رئيس الوزراء هنية الحرب الإسرائيلية التي تعرض لها قطاع غزة، مبينا أنها "أدت إلى استشهاد 1500 شهيد و5000 جريح وتدمير أكثر من 5000 منزل ومنشأة وتشريد 20 ألف أسرة"، لافتا النظر إلى أن حكومته قدمت مئات الشهداء كان من بينهم وزير الداخلية سعيد صيام الذي استشهد بطائرات الإف 16 والشيخ القائد الدكتور نزار ريان وغيرهم المئات.
وهتف الحاضرون الذين قدروا بعشرات الآلاف "بالروح بالدم نفديك يا أقصى، والشعب يريد تحرير فلسطين".
كما واستعرض هينة خلال خطبة الجمعة مسيرة الحصار على قطاع غزة، مبينا أن"العدو وأتباعه حاولوا فرض العزلة السياسية على الحكومة الفلسطينية في غزة، ومنعوا عنها كل شيء، مضيفا أن الحكومة لم تتنازل مطلقا عن الثوابت الفلسطينية ولم ولن تعترف بإسرائيل".
وتابع: "كانوا يسعون إلى تحجيم حماس والحكومة، ولكن الشعوب العربية خرجت لهم وانتفضت حيث كانت البداية من تونس، فتحولت الشعوب من شعوب ذليلة إلى شعوب عزيزة تفدي الأقصى بروحها ودمائها".
وأشاد بدعم التونسيين للقضية الفلسطينية، مبينا أن فلسطين ليس شعرا وإنما عقيدة وآية من القرآن الكريم.