تداولت أوساط سياسية وشعبية في تونس، أنباء عن قرب فتح مكتب لحركة حماس في تونس. وذلك في ختام زيارة رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية، التي استغرقت يومين، التقى فيها الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، ورئيس الوزراء حمادي الجبالي، وعددا من وزراء الحكومة والقيادات في حزب حركة النهضة التونسية، وفي مقدمتهم زعيمها الشيخ راشد الغنوشي.
وتدور شائعات عن إمكانية نقل مكتب حركة حماس من دمشق إلى تونس في حال ساءت الأوضاع أكثر في سوريا. وقال الناطق باسم حزب حركة النهضة، عبد الله الزواري، في تعليقه: "نود تقوية العلاقات مع جميع حركات التحرر ومع الحكومات المنتخبة والشرعية ومع كل الأحرار في العالم".
وتابع لصحيفة" الشرق الأوسط": "إقامة مكتب لحماس في تونس تحصيل حاصل، وكان من المفروض أن يكون قائما منذ عدة سنوات".
وأردف:"لن يكون هناك أي اعتراض من قبل أي طرف سياسي في تونس وعلى أي مستوى".
وحول ما يقال عن أن هدف زيارة هنية لتونس فتح مكتب لحماس، أو نقل مكتبها من دمشق إلى العاصمة التونسية، أفاد: "هدف الزيارة أكبر من ذلك، لكن قد يكون فتح المكتب من بين الأهداف التي نعتبرها مشروعة ومرحبا بها من جميع فئات المجتمع وجميع الشرائح المدنية والأحزاب السياسية من دون استثناء؛ لأن الجميع يعمل على أن يكون ضمن تيار الثورة ومناصرا للقضية الفلسطينية، كما رأينا بعض الحملات الآيديولوجية قبيل انتخابات 23 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي".
وأوضح أن جميع من هم في السلطة اليوم يرحبون بهذه الخطوة: "أعتقد أن الرئاسة ورئاسة الوزراء وجميع السلطات ومؤسسات الدولة تؤيد القضية الفلسطينية ولا تألو جهدا في دعمها بكل ما تملك، بما في ذلك الترحيب بإقامة مكتب لحماس في تونس؟".