لجنة الانتخابات تفتح أبوابها في غزة الأسبوع المقبل

 


تواصل لجان المصالحة الفلسطينية أعمالها في الضفة الغربية وقطاع غزة, في محاولة لتطبيق بنود إتفاق المصالحة الذي جرى التوافق عليه ضمن حوارات القاهرة الأخيرة على الأرض, لا سيما بعد سنوات طويلة من الانقسام السياسي واللقاءات التي لم تكتب لها النجاح.


 


وسادت الشارع الفلسطيني حالة من التشاؤم عقب التراشق الإعلامي الذي برز على الساحة الفلسطينية مؤخراً عقب الحادثة المؤسفة التي وقعت على معبر بيت حانون " إيرز" شمال قطاع غزة الجمعة الماضية مع وفد ضمن قيادات بارزة من حركة فتح.


 


ويأتي ذلك السجال والاتهامات بين حركتي فتح وحماس في الوقت الذي تواصل فيه كافة اللجان أعمالها ليرى الاتفاق النور سريعاً, ومع ذلك تسعى لجنة الانتخابات المركزية التي تم التوافق عليها وصدر مرسوم رئاسي بتشكيلها من قبل الرئيس عباس لترتيب أوضاعها في الضفة وغزة تمهيداً لبدء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في الموعد المقرر لها بالرابع من مايو/ آيار المقبل.


 


وقال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض:" إن أعضاء لجنة الانتخابات المركزية في غزة أجروا إتصالات مع المسؤولين في حماس حول إعادة مقار اللجنة بالقطاع, مؤكداً ان كافة الاتصالات إيجابية في ذات السياق متوقعاً ان يتم فتح المقار بداية الأسبوع المقبل ومباشرة اللجنة لعملها في قطاع غزة".


 


وأوضح العوض في حديثه لمراسل " وكالة قدس نت للأنباء", أن الفصائل الفلسطينية تجري إتصالات مكثفة لاحتواء التراشق الإعلامي بين فتح وحماس على خلفية ما جرى على معبر بيت حانون, مشيراً إلى أن الساعات المقبلة ستكون كفيلة بحل الأزمة بين الطرفين وإعادة الأمور إلى نصابها.


 


وأضاف " إن كافة الفصائل بما فيها لجنة الحريات العامة تعمل بهدوء بعيداً عن الضجيج الإعلامي من أجل تطبيق بنود المصالحة وإحتواء التراشق بين فتح وحماس لكي لا تفشل المصالحة ".


 


واشار العوض إلى أن لجنة منظمة التحرير الفلسطينية ستعقد إجتماعها المقرر الأحد المقبل في العاصمة الأردنية عمان وذلك من أجل التباحث في آليات تفعيل مؤسسات منظمة التحرير وتطويرها, مؤكداً أن إتفاق المصالحة يسير للأمام دون أي مشاكل تذكر.


 


ومن جانبه قال صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين, إن هناك جهود مكثفة تبذل من قبل كافة الفصائل الفلسطينية لتهيئة الأجواء وتهدئة الأمور بين فتح وحماس على خلفية حادثة معبر بيت حانون وإزالة كافة العراقيل امام تطبيق إتفاق المصالحة.


 


وأضاف ناصر في تصريح لمراسل " قدس نت للأنباء", " نسعى جاهدين مع الإخوة في لجنة الحريات العامة وبناء الثقة إلى تهيئة الأجواء المناسبة أمام تطبيق إتفاق المصالحة ".


 


وحول الانتخابات قال ناصر " ننتظر حالياً قدوم لجنة الانتخابات المركزية إلى قطاع غزة ", لافتاً إلى أن هناك مساعي جادة لتسليم لجنة الانتخابات مقارها في قطاع غزة من أجل بدء مزاولة عملها على أسرع وقت.