وجدت الفرحة مكانها في قلوب أفراد عائلة الطفل الفلسطيني أحمد سحول(6 أعوام)من سكان مخيم البريج وسط قطاع غزة،بعدما تكللت عمليته الجراحية (زراعة نخاع) بالنجاح التام بفضل الله عز وجل، لتعود الابتسامة البريئة التي إعتادت أمه وأباه بمشاهدتها على وجهه.
وكالة قدس نت للأنباء نشرت في 30 ابريل/نيسان 2011 تقريراً كاملاً حول قصة الطفل أحمد بعنوان (أحمد يحتاجكم ليترك عالمه ويكمل حياته..!!) استعرضت من خلاله مدى المعاناة التي يعيشها وحاجته الماسة لإجراء عملية زراعة نخاع، في ظل ظروف معيشية صعبة كانت تعيشها عائلته.
وعلى أثر ذلك تلقى مراسل قدس نت إتصال من"مركز بيرس للسلام"الذي أبدى الاستعداد لعلاج الطفل في المشافي الإسرائيلية, وعليه تم التواصل بين عائلة سحول والمركز لإتمام اجراءات نقل الطفل احمد للعلاج.
ويقول محمد سحول والد أحمد، لمراسل وكالة قدس نت للأنباء سلطان ناصر:" خرجنا من غزة 15مايو 2011 متوجهين إلى مستشفي "اخلوف" (قسم دانا للأطفال) داخل إسرائيل، وفور وصولنا المستشفى باشر الأطباء باجراء جملة من الفحوصات لأحمد".
أشهر الفحوصات ..
ويشير سحول إلى أن فترة الفحوصات كانت مقلقة بالنسبة لهم وأنهم كانوا يتخوفون من ظهور أعراض جانبية أخرى لدى أحمد، مبيناً بان فترة الفحوصات استغرقت ما بين ستة إلى سبعة أشهر متواصلة وسط اهتمام من الأطباء المشرفين على حالة أحمد.
ويوضح بان الفحوصات أظهرت أن نسبة النخاع 50% لدى أحمد قائلاً :" طلبوا الأطباء أن يعرفوا الأسباب لان أحمد ُولد ولادة طبيعية وبدأت التوقعات بفرض فرضيات منها أن زوجتي تلقت علاج أو أن الطفل تعرض لسخونة وأعراض أخرى، فأجبتهم بالنفي،فأرسلوا العينة على الصين وعلى مستشفى "رمبم "و"شنيدر" وكلهم أعطوا نفس النتيجة".
سفر العائلة..
ويبين والد أحمد بانه بعد إنهاء كل الفحوصات طلب الأطباء أن تأتي العائلة (11فرد) كلها إلى إسرائيل لإجراء فحوصات لهم ليحددوا الشخص الذي سيتم نقل منه النخاع، مشيراً إلى أن الموضوع كان في البداية صعب لعدم وجود تغطية مالية للعلاج، إلا أنه بعد أسبوع جاءت التغطية المالية من السلطة الفلسطينية.
ويقول :" وصل أفراد العائلة إلى المستشفى في إسرائيل وبعد ثلاث أيام أجريت الفحوصات لهم وعادوا إلى غزة في نفس اليوم، وظهرت بعد شهرين النتائج وبدأ الأطباء بعملية الزراعة مباشرة، حيث نقلو النخاع من شقيقه عبد الرحمن (13 عاماً)"، منبهاً إلى أن الأطباء كانوا يهتموا بمراقبة الوضع الصحي لأحمد وما يقدم له من طعام ونظافة بشكل واضح.
بعد العملية...
وبعد إجراء العملية مكث أحمد مدة شهر وخمسة أيام في غرفة محكمة داخل المستشفى، وسط مراقبة مشددة من قبل الأطباء، ومن ثم بدأ احمد بالخروج تدريجياً من الغرفة، ويضيف والده الطفل بان "الأطباء كانوا سعداء جداً بنجاح العملية، وأصبحت حالته الصحية أفضل وجهاز المناعة لديه أقوى كما زاد وزنه".
ويشير والده الطفل إلى أنه منذ أن أجرى أحمد العملية الجراحية، لم يتلقى أي وحدة دم أو صفائح، وذلك بفضل الله غز وجل، لافتاً إلى أنه من المقرر في 14 من الشهر الحالي أن يعود أحمد لتلقي المراجعة الطبية في المستشفى الإسرائيلي، وبناء عليه سيقرر الأطباء فترات المرجعة على مدار خمسة سنوات.
وفي ختام حديثه شكر والد الطفل الذي امتزجت مشاعر الفرح بتفاصيل وجهه الله عز وجل على تحقيق حلم عائلته في شفاء ابنهم أحمد، متوجها بالشكر ايضاً لكل الأطباء والجنود المجهولين الذين ساهموا في رسم البسمة على شفاه عائلة كاملة
الطفل أحمد قبل خروجه للرحلة العلاجية .
الطفل أحمد أثناء وجوده في المستشفي .
الطفل أحمد بعد عودته من الرحلة العلاجية .