قريع يحذر من خطورة الحملة الإسرائيلية ضد القدس

 


حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس، أحمد قريع، من خطورة الحملة الإسرائيلية التي تتعرض لها مدينة القدس أرضا وسكانا وتراثا ومقدسات.


 


وقال قريع في بيان صحفي،اليوم الثلاثاء، إن "الحملة الإسرائيلية تستهدف تهجير السكان والاستيلاء على الأرض لأحكام قبضتها التهويدية على الأرض والإنسان المقدسي بتجريف مساحات واسعة من أراضي المواطنين في المنطقة الجنوبية الشرقية من بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة لصالح إقامة حدائق تلمودية في المنطقة بعد قرار مصادرة 660 دونما على امتداد المنطقة الواقعة بين العيسوية وحي جبل الزيتون المجاور".


 


واستهجن الصمت الدولي وعدم تحريك أي ساكن أمام النهب المحموم للأرض والممتلكات المقدسية  وتزوير وتشويه التاريخ والحضارة العربية والإسلامية، موضحا أن إسرائيل تقوم بتجريدنا من وجودنا من خلال استمرارها بعمليات نهب الأراضي والاستيطان.


 


وأشار إلى أن العام الماضي ومطلع العام الجاري شهد ارتفاعا جديدا بنسبة  البناء في المستوطنات وصل إلى 20 ٪  إلى 35 ٪، ومنها بناء 1850 وحدة استيطانية، و650 وحدة في المستوطنات المعزولة شرق جدار الفصل العنصري.


وأضاف: "ما لا يقل عن 3500 وحدة تحت الإنشاء خلال عام 2011 سيتم الانتهاء منها هذا العام، ونشر عطاءات لبناء 2057 وحدة استيطانية في القدس المحتلة، والمصادقة على بناء 3690 من الوحدات الاستيطانية، منها 983 وحدة استيطانية في جبل أبو غنيم، وأكثر من 2000 وحدة استيطانية في مستوطنة "جفعات هماتوس"، وإيداع خطط لـ2660 وحدة استيطانية لما يسمى إجراءات الاعتراض،  وإصدار تراخيص البناء لما لا يقل عن 823  وحدة استيطانية".


 


وأشار إلى أن مدينة القدس شهدت العام الماضي ومطلع هذا العام حملة لا سابق لها من النشاط الاستيطاني المحموم، وتم بناء 55 وحدة استيطانية في ثلاثة أحياء مقدسية، وشملت 18 وحدة في حي الصوانة، و20 وحدة استيطانية في حي الشيخ جراح (فندق شيبرد )، و17 وحدة في رأس العامود،  كما تم الانتهاء من بناء المرحلة الثانية من المشروع الاستيطاني (Zeitim) في رأس العامود والمكون من 60 وحدة استيطانية.


 


واستنكر قريع قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بنشر صورة للمسجد الأقصى المبارك من دون قبة الصخرة المشرفة، مشددا على أن لا مرجعية في القدس سوى المرجعية العربية الإسلامية الفلسطينية.


 


وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية وضعت أمام عينيها إستراتيجية واحدة وواضحة تفضي إلى نسف حل الدولتين عبر استمرارها بالاستيطان والتهويد والاسرلة، ونهب الأرض المستمر وإقامة المعابر الحدودية الاحتلالية، وسعيها إلى شرعنه إجراءات الاستيلاء على الأرض وعمليات التهويد والأسرلة والاستيطان على المستوى الدولي.


 


وأضاف قريع "أن إعلان إسرائيل أن ما يتم توسيعه ليس بمستوطنات وإنما تطوير المدينة وتوسيعها، أمر مقلق وفي غاية الخطورة، ويستوجب تحركا عاجلا للحفاظ على المدينة المقدسة وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها من التزوير والتحريف والتدمير، وحماية الإنسان المقدسي".