قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية, إنها حصلت على وثيقة رسمية وضعها رؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي في السلطة الفلسطينية تشير إلى أن الاتحاد الأوروبي قرر اتخاذ سلسلة خطوات وصفت بأنها تضعف سيطرة إسرائيل على مناطق "ج " في الضفة الغربية وتعمق السيطرة الفلسطينية على مناطق لا تزال بحسب اتفاقيات أوسلو تحت السيطرة الأمنية والمدنية الإسرائيلية.
وأضافت الصحيفة أن الوثيقة تتضمن انتقادات شديدة لسياسة إسرائيل التي أدت إلى تراجع عدد السكان الفلسطينيين في هذه المناطق وتحويلها إلى جيوب منعزلة كما وتضمنت الوثيقة توصيات تدعم أوروبا بموجبها شق الطرقات وتنفيذ مشاريع ذات صلة بالمياه والبنى التحتية والمدارس والمباني البلدية ومراكز عامة وعيادات طبية.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي قوله إنه " بسبب أهمية مناطق ج لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة فإن الاتحاد الأوروبي ينوي تجاهل سياسة التخطيط الإسرائيلية وتدعم كل ما من شأنه تطوير المنطقة ".
وأضاف الدبلوماسي الغربي ان " التمويل الأوروبي والمشاريع المرتبطة بالاحتياجات الضرورة مثل المياه لن تكون مرتبطة بمصادقة السلطات الإسرائيلية ".
وبحسب الصحيفة فان الدبلوماسيون الأوروبيون ينتقدون السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين بحيث لا تتمكن معها السلطة الفلسطينية من تحقيق التواصل الجغرافي ومخاوفهم الأساسية هي بشأن حل الدولتين كإمكانية عملية على الطاولة تتصل بالقدس وقطاع غزة ومناطق ج.
كما جاء في الوثيقة أنه يجري إضعاف السكان الفلسطينيين في مناطق ج بدون توقف من خلال إجراءات إدارية وأنظمة تخطيط ووسائل أخرى تتبعها إسرائيل كقوة مسيطرة على المنطقة, وتحذر من أنه إذا لم تتوقف هذه السياسة فإن إمكانية إقامة دولة فلسطينية في حدود 67 تبتعد أكثر فأكثر.
وتنتقد الوثيقة سياسة إسرائيل في المنطقة من جهة هدم المباني والبنى التحتية في القرى الفلسطينية، وتطالب بوقفها فورا. كما تشير إلى دعم الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية، وتوصي بتقديم المساعدات لتطوير مخططات في كافة أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك مناطق ج والقدس المحتلة.