عمارة الأقصى تخرج فوجا جديدا من طلاب مصاطب العلم

 


أقامت مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات احتفالا حاشدا لتخريج فوج جديد من طلاب مصاطب العلم في المسجد الأقصى المبارك، بمشاركة العديد من الشخصيات من الداخل الفلسطيني ومدينة القدس.


 


 يأتي هذا الاحتفال للسنة الثانية على التوالي حيث تقوم المؤسسة بتخريج طلاب مصاطب العلم في عدة مواضيع درسوها خلال السنة الدراسية السابقة في علوم التلاوة والتجويد والفقه وتزكية الأنفس ومعالم المسجد الأقصى المبارك وغيرها من العلوم.


 


ورحب عرافة الاحتفال الطالب محمد أحمد عواد من مدينة القدس بالحضور وهنأ الطلاب بتخرجهم من مصاطب العلم ، ومن ثم أفتتح الاحتفال بتلاوة عطرة من الطالب عبد الله غرة من قرية كفر قرع حيث قرأ من سورة الإسراء ليربط بين ذكر المسجد الأقصى المبارك وتعلمهم في ساحاته.


 


وعن دائرة الأوقاف وصف الشيخ إبراهيم حمادي تخريج هذا الفوج بالانجاز الكبير ، واصفا إياه أنه امتدادا للمسيرة التعليمية التاريخية منذ الفتح العمري. وناشد الطلاب والطالبات بالتواصل مع المسجد الأقصى المبارك وذلك من خلال زيارته يوميا لكي يبقوه معمرا بالذكر والصلاة.


 


هذا وأسهب الشيخ إبراهيم بالشرح الوافي عن المسيرة التعليمية وعن أهميتها في المسجد الأقصى المبارك، وكيف أن العلماء اهتموا بمصاطب العلم ونشروا العلم من خلالها .


 


وفي نهاية كلمته بارك الشيخ وافي انجازات المؤسسة التي تمثلت بتخريج العديد من الطلاب بالعلوم الشرعية المهمة ، إضافة إلى استقطاب المصلين للمسجد الأقصى المبارك يوميا لأداء الصلاة .


 


وفي كلمة مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات أكد رئيس المؤسسة جمال الرشيد على أهمية مشروع مصاطب العلم, موضحا المضايقات التي يتعرض لها الطلاب من قبل الشرطة الاسرائيلية.


 


وأضاف قائلا  إن "مشروع مصاطب العلم أعطى للمسجد الأقصى المبارك فرصة في أن يستنشق عبق هذه المسيرة التعليمية، فنحن كلنا نعرف إن المسيرة انقطعت منذ قدوم الاحتلال إلى القدس. ولكن مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات معتمدة على الله تعالى أولا ومن ثم على الأناس الخيرين ، رأت أن انقطاع هذه المسيرة تفقد المسجد الأقصى المبارك هيبته العلمية ".


 


وتابع قائلا "لقد تعرض طلاب مصاطب العلم إلى العديد من المضايقات من الشرطة ، حيث كانت الشرطة تضيق عليهم فتمنع بعضهم من دخول الأقصى لفترات طويلة ، وتبعد أخرين عن مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد اعتقلت ثلة منهم ، واعتدت بالضرب على بعضهم ، وهذا نابع عن مدى عنصريتهم وكراهيتهم لمشروع مصاطب العلم والطلاب المنتمين إليهم إلا أن الطلاب بصبرهم وحلمهم وثباتهم على الحق أبوا إلا أن يستمروا في المشروع المبارك معبرين عن مدى انتمائهم للمسجد الأقصى المبارك".


 


الشيخ المدرس إبراهيم عميرة من مدينة القدس، وهو أحد مدرسي طلاب مصاطب العلم، شدد في كلمة ألقاها نيابة عن المدرسين والمدرسات على أهمية مصاطب العلم والمسيرة التعليمية التي انطلقت منذ العهد العمري.


 


كما وشدد على ضرورة استمرار هذا المشروع لكي نبقي على الهيبة العلمية التي افتقدها المسجد الأقصى منذ قدوم الاحتلال لمدينة القدس. موجها نداءا إلى الطلاب بالمضي قدما في زيارة المسجد الأقصى لكي يعمروه بالذكر والصلاة لكي يكونوا عقبة في وجه أولئك الذين يهددون المسجد ليل نهار.


 


وقال المدرس عميرة "سوف نظل نرابط ونتعلم على مصاطب العلم حتى نعيد للمسجد مجده العظيم، بحمد الله لقد تم تخريج العديد من الطلاب في مواضيع عدة، وما هذا إلا فضل ومنة من الله سبحانه وتعالى على عباده ، ونحن سوف نستمر في هذا العطاء حتى ترى النور يبزغ من على مصاطب المسجد الأقصى وقبابه ومعالمه".


 


 


وفي كلمة طلاب المصاطب قال الطالب روحي سليمان من قرية البعينة "بالرغم من كل الصعوبات التي تواجهننا كطلاب ومدرسين وتواجه إخواننا في مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات القائمة على هذا المشروع ، ورغم كل المحاولات لتفريغ المسجد الأقصى من رسالته الدينية وانتهاك حرمته وتهويده إلا أننا كل يوم نجدد العهد مع المسجد الأقصى ونشد الرحال إليه من الشمال والجنوب والمثلث والقدس الشريف لتلقي مختلف العلوم الشرعية".


 


وتوجه بكلمة إلى طاقم المشروع قائلا " باسمي واسم إخواني الطلاب بجزيل الشكر إلى كل من ساهم بإنجاح هذا المشروع.


 


بدوره تحدث الشيخ عبد الكريم حجاجرة في كلمة الحركة الإسلامية عن تميز مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات من خلال مشاريعها الفريدة من نوعها ، وكيف أن المؤسسة استطاعت تغير الحال الحاصل في الأقصى بعد أن كان اليهود والسياح يدخلون المسجد ولا يعيرون المكان أهمية لقداسته".


 


وأضاف "جاءت مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات تعمر الأقصى بفعاليات متميزة مثل مهرجان الرسم ومشروع مصاطب العلم ومشروع عقد القران وغيرها من المشاريع. مؤكدا على أن الحركة الإسلامية ماضية قدما في سبيل إحياء المسجد الأقصى المبارك وفي سبيل نصرة قضيته.


 


ومن ثم تم تكريم الطلاب المتفوقين الذين اجتازوا امتحانات المؤسسة بامتياز والذي بلغ عددهم 13 طالب و20 طالبة ، وأيضا تم تكريم محامي المشروع خالد زبارقة ومحمد قعدان الذين لم يتأخروا أبدا عن مساندة طلاب وطالبات مصاطب العلم عند مضايقتهم من قبل شرطة الاحتلال.


 


 


وأكد حكمت نعامنة مدير مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات على أهمية مشروع مصاطب العلم والمسجد الأقصى المبارك، حيث قال " المسجد الأقصى المبارك ذو قيمة عالية وسامية لدى المسلمين وهو جزء من عقيدة المسلم، ونحن كفلسطيني 48 وأهل القدس نتحمل القسط الأكبر لحماية المسجد الأقصى المبارك والحفاظ على الهوية الإسلامية للمسجد".


 


وقال "نحن الوحيدين القادرين على الوصول إليه، لذلك نحن مطالبون أمام الله أولاً والأمة الإسلامية على بذل أقصى ما نملك في هذا السبيل وكما إننا نحاسب أمام الله عز وجل على أي تقصير.".


 


وأضاف أن "أهدافنا الأساسية من وراء هذا المشروع إحياء المسيرة التعليمية التاريخية داخل باحات المسجد الأقصى المبارك تخريج الدعاة لتعليم المسلمين أمور دينهم.