بعد المغرب..ظلام في شعفاط وراس خميس وعناتا وحزما

 


يعيش سكان مخيم شعفاط وراس خميس وعناتا وحزما في القدس المحتلة حالة تذمر واستياء بسبب الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي, والذي يحول تلك المناطق لظلام دامس في ساعات مابعد المغرب، لاسيما في ظل الأجواء الباردة في فصل الشتاء.


 


وينقطع التيار الكهربائي بحسب سكان شعفاط أكثر من عشرة مرات في اليوم، الأمر الذي يؤثر على الأجهزة والأدوات الكهربائية داخل المنازل،بالإضافة لإهمال الطلاب مراجعة دروسهم،كما أن هناك مرضى في المخيم يعيشون على أجهزة الأكسجين التي تعمل بالكهرباء.


 


مسؤول قسم الصيانة في شركة كهرباء محافظة القدس فرع ( شعفاط) جواد الدبس عزا  السبب في انقطاع التيار الكهربائي إلى الأحمال الكبيرة  التي تستخدم  في مناطق " شعفاط وعناتا وراس خميس وحزما"، موضحا بان هذه الأحمال تتجاوز عن (20  ميغاوط ) أي أكثر  ما تستهلكه  منطقة أريحا بمصانعها ومؤسساتها الكبيرة.


 


وقال في حديث لمراسلتنا في القدس المحتلة إن" المتهم الأول عن ذلك هو الاحتلال الإسرائيلي الذي يرفض إعطاء تلك المناطق المكتظة سكانياً نقطة ربط لزيادة الأحمال الكهربائية، علماً بان شركة كهرباء محافظة القدس حاصلة على  محول الكهرباء يتجاوز فقط ( 380 ميغاوط) .


 


وأشار إلى أن الحاجز العسكري الجديد المقام على مدخل مخيم شعفاط يرتبط بمحول ونقطة منفصلة عن الأحمال المرتبطة بتلك المناطق, موضحا بان شركة كهرباء القدس تعاني من ديون للشركة القطرية الإسرائيلية بقيمة 300 مليون شيكل لعدم تسديد دفع الفواتير، حيث تم رفض إعطاء نقطة بديل وتقوية مقابل تسديد الديون.


 


ولفت الدبس إلى أن هناك "سرقات" في (شارع عناتا ) بسبب أعمال البناء التي تجري هناك،بالإضافة لسرقة الكهرباء ومدها لمنازل في شعفاط وهو ما يزيد من الأحمال.


 


وأشار إلى أن الارتفاع الملحوظ  في ضغط الخطوط الكهربائية ناتج أيضا عن إشعال التدفئة الزائد عن الحد, وذلك من خلال وضع التدفئة داخل حظائر الأغنام، الأمر الذي يؤدي إلى انقطاع الكهرباء في مناطق حزما وعناتا ومخيم شعفاط وراس خميس وسلوان وحي الثوري وباقي الأحياء في القدس على مراحل, وليس في  نفس الوقت .


 


وناشد الدبس، السكان بمساندة شركة كهرباء محافظة القدس وتسديد ديونهم وتقسيطها وعدم التوجه لطرق السرقات للهروب من دفع الفواتير، وذلك للحفاظ على وجود شركة كهرباء محافظة القدس وخاصةً بأنها تمر بأزمة مالية خانقة للغاية.


 


 كما ناشد خطيب مسجد الاقصى المبارك والمساجد  في القدس بتخصيص جزء من الخطبة للحديث عن الكهرباء وعن السرقات الجارية في تلك المناطق.