أكدت مصادر سياسية في إسرائيل على أن المحادثات الجارية بين الطرفين (الفلسطيني- الإسرائيلي) في العاصمة الأردنية عمان تعد بالنسبة لإسرائيل مفاوضات مباشرة وليست "استكشافية" كما يصفها الطرف الفلسطيني.

ونقلت وسائل إعلامية إسرائيلية عن المصادر التي وصفتها بالمسئولة, صباح الجمعة، تأكيدها على أن إسرائيل ملتزمة ببيان الرباعية الدولية ،وعليه فإنها تواصل بذل الجهود من اجل إنجاح المفاوضات السياسية الجارية بين المحامي يتسحاق مولخو ممثل رئيس الوزراء الاسرائيلي، ود.صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين.

وقالت المصادر"إنها تأمل في التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين في غضون عام تماشيا مع بيان الرباعية الدولية".

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن الخميس أن لقاءين سيعقدان بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في العاصمة الأردنية يومي الرابع عشر والخامس العشرين من الشهر الجاري في إطار المبادرة الأردنية.

وقال الرئيس عباس خلال اجتماع للمجلس الاستشاري لحركة فتح برام الله "الحوار الذي يجري في عمان إلى الآن لم يسجل جديدا ونحن غير مخولين بأن نتكلم عما يجري في عمان ولكن مطالبنا معروفة. لم يأت الإسرائيليون بشيء يُقبل.. هناك اجتماع يوم السبت المقبل واجتماع يوم 25 وتنتهي الاجتماعات ويجري تقييمها."

وجدد عباس موقفه بعدم العودة الى المفاوضات إلا إذا أوقفت إسرائيل الأنشطة الاستيطانية وأفرجت إسرائيل كذلك عن أسرى.

ونجح العاهل الأردني عبد الله الثاني بالحصول على موافقة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لعقد اجتماعات مباشرة بحضور ممثلين عن اللجنة الرباعية لبحث موضوعي الحدود والامن اللذين أعطت اللجنة الرباعية الجانبين مهلة ثلاثة أشهر لتقديم رؤيتهما بشأنهما بحلول 26 من يناير كانون الثاني الجاري.

ولم يحقق اجتماعان تم عقدهما في العاصمة الأردنية في إطار المبادرة الأردنية أي تقدم نحو استئناف المفاوضات.