ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت ان النيابة العامة في تركيا علقت الإجراءات القضائية ضد الجنود الإسرائيليين في قضية المرمرة.
وأضافت الصحيفة ان هذا التنازل بدون اعتذار أو تعويضات ويأتي على خلفية المساعي الأمريكية لتدفئة العلاقات بين البلدين .
وبحسب الصحيفة فان تركيا ستشارك في مهرجان السياحة الذي سيقام في تل أبيب الشهر المقبل من اجل إعادة جذب السياح الإسرائيليين إلى المنتجعات التركية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في وزارة الخارجية الأمريكية قولها ان " المدعي العام التركي تلقى تعليمات بتجميد كل الإجراءات القانونية ضد المحافل السياسية والعسكرية في إسرائيل التي كان لها ضلع في السيطرة على مرمرة ".
وحسب المصادر، تلقى الادعاء العام في تركيا تعليمات بإلغاء الإجراءات ضد المحافل التي أصدرت الأوامر بالسيطرة أو نفذت عمليا السيطرة على السفينة، في حدث قتل فيه تسعة مواطنين أتراك.
كما ونقلت الصحيفة عن وزارة الخارجية الإسرائيلية قولها ان للقرار صلة بالجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية لتبديد التوتر بين الدولتين حيث يعمل في هذا الإطار أيضا المبعوث الإسرائيلي دافيد ميدان في تركيا في محاولة لإيجاد صيغة تسمح للطرفين بإنهاء العداء المتواصل.
وبحسب الصحيفة، ففي الماضي اشترطت تركيا وقف الإجراءات القضائية باعتذار إسرائيلي وبدفع تعويضات للعائلات المتضررة والقتلى الأتراك.
وأضافت الصحيفة بان الادعاء العام في تركيا توجه إلى إسرائيل بطلب تسليمه أسماء الجنود الإسرائيليين الذين سيطروا على السفينة بل ونشرت في وسائل الإعلام في الدولة أسماء وصور بعض جنود الوحدة البحرية الذين شاركوا في العملية.
ولفتت الصحيفة الى ان الادعاء العام التركي هدد في حينه باستصدار أمر اعتقال دولي ضد الإسرائيليين الذين كانوا ضالعين في العملية، بما في ذلك الضباط الكبار واعتزم الأتراك التوجه إلى المحكمة الدولية في لاهاي وتقديم الإسرائيليين إلى المحاكمة على جرائم حرب. كما اعتزم الادعاء العام رفع دعاوى خاصة من مواطنين أتراك أصيبوا على مرمرة ضد إسرائيليين – جنود الوحدة البحرية – الذين أوقعوا بهم الإصابات الجسدية.