جنرال اسرائيلي: إيران النووية ستردعنا عن خوض حرب بالمنطقة

 


قال جنرال إسرائيلي إنه في حالة تسلح إيران نوويا فمن الممكن أن تردع إسرائيل عن خوض حرب مع جماعات حليفة لها في المنطقة مثل حزب الله اللبناني وحركة المقاومة الاسلامية "حماس" الحاكمة في غزة.


 


وكرر الميجر جنرال عامير ايشيل رئيس التخطيط الاستراتيجي بالجيش الإسرائيلي آراء زعماء آخرين في الحكومة الإسرائيلية يقولون إن إيران يمكن أن تتسبب في وجود "غابة نووية عالمية" وتطلق سباقا للتسلح في منطقة الشرق الأوسط المضطربة أصلا.


 


وأوضح ايشيل أن إسرائيل قلقة من أن تشعر سوريا وجماعة حزب الله اللبنانية وكذلك حماس بالطمأنينة في ظل وجود قنبلة نووية إيرانية.


 


وقال ايشيل في إفادة للصحفيين الأجانب والدبلوماسيين "سيكونون أكثر عدوانية. سيتجرأون على الإتيان بأفعال لا يجرأون عليها حاليا."


 


وأضاف "لهذا سيحدث هذا تحولا جذريا في الوضع الاستراتيجي لإسرائيل لأننا إذا اضطررنا لان نتخذ إجراءات في غزة أو لبنان في إطار مظلة نووية إيرانية ربما يكون الوضع مختلفا."


 


واستشهد ايشيل الذي كان يتحدث في مركز القدس للشؤون العامة وهو مركز أبحاث محافظ بما قاله ضابط هندي لم يذكر اسمه عن التوتر مع باكستان المجاورة النووية في إطار ضبط النفس.


 


وقال ايشيل "عندما يكون لدى الطرف الآخر قدرة نووية ويكون مستعدا لاستخدامها.. تفكر مرتين... تصبح أكثر ضبطا لنفسك لأنك لا تريد الوصول إلى هذا الوضع."


 


وقال ايشيل إن هناك حاليا نحو 100 ألف صاروخ يمكن أن يطلقه النشطاء أو إيران أو سوريا على إسرائيل.


 


ومضى ايشيل يقول إنه على الرغم من تأزم الوضع في سوريا خاصة الجانب الاقتصادي خلال الانتفاضة التي تشهدها البلاد منذ عشرة أشهر فإنها استثمرت ملياري دولار في الدفاع الجوي على مدى العامين الماضيين ومبالغ أخرى على الإجراءات المضادة لأي غزو بري وربط كلا الأمرين بتوجس سوريا من إسرائيل.


 


ورفض الرد على أسئلة عما إذا كانت إسرائيل ستحاول مهاجمة منشات إيرانية بعيدة ومتفرقة فقط أم أنها قد تقبل إيران المسلحة نوويا باعتبارها أمرا حتميا يمكن احتواؤه من خلال تحقيق تفوق القوة العسكرية وتعزيزها.


 


وقال ايشيل إن تلك القرارات ترجع إلى الحكومة وأن القوات المسلحة ستقدم مجموعة من الخيارات.


 


وتابع ايشيل وهو ضابط سابق في القوات الجوية وقائد مقاتلة "لدينا القدرة على ضرب أي عدو بشدة" لكنه حذر من توقع أي ضربة "قاضية" لأعداء إسرائيل


 


وترى إسرائيل خطرا كبيرا في برنامج تخصيب اليورانيوم والبرنامج الصاروخي لايران وضغطت على قوى العالم لكبح جماح طهران من خلال عقوبات في الوقت الذي لمحت فيه إلى أنها يمكن أن تلجأ إلى ضربات عسكرية استباقية.


 


وتنفي ايران ارتكاب أي مخالفات وتقول إن برنامجها النووي أغراضه سلمية لكن الغرب يتهمها بالسعي لامتلاك أسلحة نووية.