(سوريا ستنتصر) أما الشيخ حَمَدْ..فسيبتلع موزه/منذر ارشيد

بقلم: منذر ارشيد

 


بسم الله الرحمن الرحيم


 


 سينتصر الشعب السوري وسيخرج من هذه الأزمة الكارثية شامخاً  بعد أن يحصل على كل ما يطمح إليه من تغيير وإصلاح شامل


 


ستنتصر سوريا بكل مكوناتها سواء ً ببقاء النظام أو بتغييره داخليا ً ومن خلال الشعب السوري فقط , وليس بدفعٍ ٍ من قوى خارجية ولا بنجاح مؤامرة والي  قطر  ستنتصر سوريا رغم أنف صعلوك الدوحة وذلك بإجراء  إنتخابات نزيهة حرة يشرف عليها مراقبين من مختلف أنحاء العالم  , ومن يختاره الشعب فسيحكم


 


 


 


 


 


ستنتصر سوريا بعد أن يتوقف نزيف الدم الذي لو استمر لا قدر الله فإننا سنشهد أكبر كارثة في تاريخنا المعاصر ربما تكون أكبر من نكبة فلسطين


 


سينتصر الشهداء الذين سقطوا ظلماً وعدواناً من أي جهة كانت ,سنيتصروا لأنهم في عليين مع من سبقوهم من أشراف هذه الأمة


 


 


 


ستنتصر سوريا عندما يقف السوريون أمام أنفسهم ويعيدوا قراءة الوضع من جديد


 


وقد اكتشفوا كل زيف المدعين المتامرين من العربان والغربان وخاصة غراب البين أبو موزة


 


 


 


قلنا ومنذ ما قبل الأزمة في سوريا بأنها مؤامرة وكما قلنا أيضاً أن الشعب السوري انتفض وثار على كثير من المفاسد لنظام الحزب الواحد الذي لا يرى إلا مصالحه الضيقة , وهذا  حال كل الأحزاب التي تستلم الحكم في أي مكان من  العالم ,


 


 


 


ثار الشعب السوري مطالباً بالاصلاحات , وقال كلمته من خلال معارضة شريفة نقية يقودها أشخاص معروفون وما زالوا يصرخون من قلب سوريا وينادون بالإصلاح ونسمعهم عبر الفضائيات وحتى في الجزيرة ,  دون الهروب إلى خارج الوطن واللجوء إلى أحضان الغرب والشرق  رغم قسوة النظام


 


ولكنهم وطنيون مخلصون مثابرون وقد عقدوا الندوات والمؤتمرات في قلب دمشق وصرخوا بأعلى صوتهم قائلين  "نريد الاصلاح والتغيير"


 


الشعب السوري بمجمله يريد التغيير ولكنه يريد تغييرا ًديمقراطياً منطقياً بدون سفك دماء , ودون عصابات من القتلة الذين لا يفرقون بين رجل وطفل وامرأة


 


يريدون التغيير ولكن ليس من السيء إلى الأسوأ , وليس من الفساد إلى الهلاك


 


يريدون الإصلاح والحكم الطاهر ولكن ليس على ركام وأشلاء سوريا


 


 


 


أما المعارضة الغليونية التي تطلب رأس سوريا على حاملات الطائرات الغربية


 


وقد ثبت بالوجه القطعي أنهم  هم من عكر صفو المعارضة الحقيقية الشريفة والتي  ما زالت تقيم في قلب سوريا , وشعارهم ( سلمية )  وقد أصبحت في وضع محرج لأنها معارضة للنظام نعم ,  ولكنها لا تريد أن تُحسب على هؤلاء الذين عبروا عن رأيهم بالقتل وسفك الدماء  


 


دور الجزيرة المكشوف


 


 


 


الجزيرة ما زالت تمارس هي والعربية كل أنواع الإجرام ولا أقول التزييف


 


وقد ثبت هذا لكل صاحب عقل وضمير وهو يتابع ما تبثه الجزيرة بطريقة مخاباراتية شيطانية تفتك بالعقول حتى الراجحة منها  " من خلال خلط السم بالدسم والصور المفبركة والمتناقضة , وكان آخر ما شاهدناه من كذب وافتراء ودجل في حادثة مقتل الصحافي الفرنسي


 


فمنذ اللحظة الأولى التي بث فيها التلفزيون السوري حادثة مقتله وفي بث مباشر وكان المشهد  دمويا ً بامتياز وصوت الناس وصراخهم وعملية نقل المصابين وعلى أرض الحدث والدماء تتفجر من الوجوه والأجساد


 


بثت الجزيرة نفس المشهد وبعد لحظات لا تتجاوز الدقيقتين , وهذا  يعني أنه نقلا عن التلفزيون السوري الذي كان يبث الخبر بثاً مباشراً ,


 


 فاجأتنا الجزيرة أم المصائب العاجلة بالقول ..  بأن من قصفهم  هو الجيش السوري الذي استدرجهم إلى المكان وتركهم كهدف لعملية قذرة يراد منها تخويف الصحافة .!لقد كان هذا المشهد كافياً لكي يكشف عُهر الجزيرة وكذبها


 


 


 


فكيف نصدق هذه الآلة الإجرامية وليس الإعلامية وهي تبث الخبر مع وصف الواقعة وتحليلها وكأنها تعلم خائنة الأعين وما تُخفي الصدور .!؟


 


 


 


لقد انكشفت الجزيرة وغيرها من وسائل الإعلام أنها هي من يقود الفتنة في منطقتنا والفتنة أشد من القتل.."


 


 وقد قلنا في مقال سابق أن الجزيرة  غرفة عمليات سايكس بيكو الجديدة


 


 


 


من هم أعداء سوريا ..!


 


 


 


لقد استهوتنا شعارات الشعوب العربية ( الشعب يريد إسقاط النظام )  فكنا من أوائل من قالوا فليرحل الأسد كما رحل غيره , وقلنا أن من يحب وطنه عليه أن يضحي بالكرسي , وقلنا  كفى أربعين عاماً  لنظام الحزب الواحد وقلنا أيضا ً ,من أجل سوريا يجب أن يضحي الأسد بالرئاسة  , فالأسد ليس نبيا ً ولا ملاكاً وربما يتحمل هو ونظامه الكثير من الأوضاع التي آلت إليها سوريا من فساد إداري واقتصادي مما جعل الشعب يثور ,ولكنه يختلف عن بعض الحكام العرب بأنه رئيس دولة لها مكانتها وأهميتها وليس مجرد إمارة فرضتها التقسيمات الخليجية ومنحها البترول مكانة بين الدول , فسوريا  هي سوريا  وما أدراك ما سوريا  وهي مستهدفة لأسباب كثيرة ,وليس لأن الربيع العربي وصلها بحكم شموليته


 


فعندما عرفنا عمق المؤامرة وخطورة ما يجري على سوريا وعلى المنطقة أدركنا  أن المسألة ليست مسألة الحكم ولا النظام ولا الأسد


 


فهي تتعدى كل ذلك إلى أبعاد خطيرة وكارثية على المنطقة بأسرها


 


وعندما نتعرف على أعداء سوريا اليوم ومن تحالف من أجل إنهاء النظام السوري  ندرك تماماً ما هو المقصود من الحملة على سوريا


 


وعندما نرى هذا الحلف العربي الذي تقوده قطر بحاكمها الذي لا يخاف الله, بل يخاف الموز


 


وقد ثبت أنه رأس الأفعى في المنطقة والذي تعتمد عليه الصهيونية لتمهيد الطرق التي توصلها إلى غاتها في المنطقة العربية


 


كل هذا  وغيره يعيدنا إلى وعينا الحقيقي ونحن نرى المخطط بكل وضوح


 


ولكن هل نجح المخطط ..! أعتقد أن كل الدلائل تشير على أنهم خسئوا وخاب ظنهم


 


وهم يستجدون التدخل الخارجي وخاصة بعد ما تكشف أبو غليون وصحبه من دعاة المشروع الصهيوني  تحت شعار ( نكاية بالطهارة يعملها في لباسه ) وبميكافيلية رخيصة تصل لحد الخيانة ربما  لأن همهم الأول الوصول إلى الحكم


 


والدليل على ذلك هو إصرارهم على التضحية بالالاف من أبناء الشعب السوري  سواءً من حملة السلاح الذين هم رأس حربة الثورة كما يسمونها أو من الأبرياء الذين  تحصدهم المدافع والرشاشات وحتى التفجيرات


 


هؤلاء القابعون في الغرب وفي تركيا والذين يقضون اوقاتهم في الصالونات والفنادق  هؤلاء لا يهمهم ما يجري من قتل وسفك دماء لأنهم يريدون المزيد حتى يستغلوه لوسائل الإعلام والتحريض فقط وقد ثبت أن أكثر الجرائم التي تُتركب جراء المسلحين والسلاح الذي يدخل ويتحصن في الحارات والقرى السورية


 


إذا نحن أمام وضوح الصورة والتي مفادها أن سوريا اليوم إما أن تكون أو لا تكون


 


ونحن اليوم أمام نظام ورئيس يرون أن صمودهم هو التحدي الأكبر الذي ما بعده تحدي


 


فإما البقاء أو الفناء


 


ونحن أمام شعب كان وما زال يريد التغيير والإصلاح ولكن بدون فناء


 


وأمام معارضه  في الداخل تريد التغيير والخلاص ولكن على طريقتها وليس على طريقة ليبيا


 


ومعارضة في الخارج تلهث خلف هذا وذاك لكي تدخل سوريا على ظهور الدبابات


 


 


 


وكما أننا أمام وضع عربي وجد نفسه في حيص بيص بعد أن فشل في رهانه على سقوط النظام  


 


وقد  إنكشف المتامرون وانفضحوا أمام الشعوب العربية


 


وكما أننا  أمام غرب تقوده أمريكا , وأمريكا ما عادت قادرة على خوض الحروب في المنطقة


 


وخاصة أن سوريا ليست لوحدها ولربما ستجر العالم معها إلى منزلق نهايته جهنم  


 


وعلينا أن ننتبه إلى ما جرى في إيران وهو موضوع يحتاج إلى تفصيلات كثيرة ولكن أستطيع القول بإختصار ( إن اغتيال العالم النووي الإيراني يدل على قلة حيلة من قاموا  باغتياله وقد وصلت إيران إلى مستوىً لا يُستهان به من القدرة النووية والتسلح وباتت مصدر قلق لأمريكا وكل من لف لفها في المنطقة ,  ولا ننسى أنها الحليف الأول لسوريا


 


وكما أن الموقف الروسي الصارم له ما له في هذه الأزمة المركبة


 


إذاً سوريا ليست ليبيا كما قلنا في مقالات  سابقة  , وستسقط المؤامرة وتعود سوريا عزيزة شامخة بقيادة منتخبة وتنوع الأحزاب وبديمقراطية مثالية


 


 وأعتقد أن أبو موزة سيقعد على موزته ويلطم وجهه ندماً على فعلته... خاصة عندما لن يجد في العالم العربي من يحترمه وربما سيكون مصيره كمصير القذافي


 

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت