أعلنت مصر عن مفاجأة تنموية وامنية كبيرة على ارض سيناء بطرح مشروع اقامة اكبر قناة مائية ملاحية امنية في سيناء على حدود اسرائيل يبدأ حفرها من مدينة طابا بجنوب سيناء ويمتد بمحاذاة الحدود المصرية الاسرائيلية، وتنتهى القناة المائية عند مدينة رفح المصرية لتحقق البعد الاستراتيجي الامني والاقتصادي للمنطقة باكملها وهو حلم كبير يعيد رسم الخريطة الجغرافية والامنية لمنطقة الشرق الاوسط باكملها خاصة وان المشروع المطروع يؤكد بان عرض القناة المائية يبلغ الف متر وبعمق 250 قدما، وبحفرها بمحاذاة الحدود الاسرائيلية تعزز القناة المائية الامن القومي لكل من مصر واسرائيل بشكل كبير لانها ستمنع اية هجمات من سيناء باتجاة اسرائيل .
وستصبح الحدود المصرية المتاخمة لاسرائيل مجرد حد مائي منيع وعميق ويتمتع بحراسة امنية مصرية على غرار المجرى الملاحي لقناة السويس كما ستقضى القناة المائية نهائيا على الانفاق المحفورة بين مصر وقطاع غزة برفح فى حالة امتداد القناة المائية بمحاذاة حدود مصر مع قطاع غزة كما ستعزز القناة المائية الامن القومى لمصر وتقضى على اية مطامع اسرائيلية مستقبلا لاعادة احتلال سيناء.
وقد طرح هذا المشروع العملاق ضمن فعاليات أول مؤتمر عالمي أكاديمي لتنمية سيناء بقاعة المؤتمرات بالمدينة الجامعية بجامعة القاهرة تحت رعاية الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء ورئيس لجنة تنميه سيناء .
وأكد الدكتور عبد الرحيم ريحان مقرر إعلام المؤتمر - الذي يستمر ثلاثة أيام - انه سيتم في افتتاح المؤتمر طرح مشروع لاقامة أكبر ممر مائي بسيناء ومصر بعد قناة السويس والذي أعده المهندس سيد الجابري الخبير في الشئون الاستراتيجيه الذي سيستعرض الخطوط العريضة للمشروع لمناقشتها مع العلماء المشاركين في المؤتمر .
وأوضح أن مشروع ( قناة طابا - العريش ) الملاحية يهدف أساسا لحماية الأمن القومي لمصر ويتمثل في حفر ممر مائي عملاق بين منطقة خليج العقبة والبحر المتوسط في المنطقة شرق العريش مرورا بالمنطقة الحدودية المصرية بين مصر وإسرائيل بطول قدره 231كم وعرض يتراوح من 500 - 1000م وبعمق يصل إلي 250قدم .
ونوه بان هذه القناه بالاضافة الي مانع مائي يرتكز عليه خط الدفاع الأول عن مصر فانها ستقضي علي عمليات العبور غير الشرعي سطحيا أو من خلال الأنفاق بين قطاع غزة ومصر وربط سيناء مكانيا بباقي محافظات مصر .
وأكد أهمية البعد الاقتصادي لهذه القناة من خلال إنشاء مجموعة من المدن الجديدة للعاملين بالمشروع والمشروعات الأخري المصاحبة وتوفر المساحات اللازمة لإنشاء مناطق تخزين ومناطق التجارة الحرة بالإضافة الي إنشاء شبكة من الطرق الطولية والعرضية لربط قناة السويس بالمشروع والبدء في تنمية سيناء من أصعب المناطق الجرداء في سيناء (المنطقة ج) واعتبار هذه المنطقة نواة خطة تنمية سيناء والاستحواذ علي نسبة عالية من السفن الكبيرة (الحاويات) وناقلات البترول والتي لا تناسب الأعماق الحالية لقناة السويس خاصة في ظل التطور الكبير في بناء السفن العملاقة .
واوضح الدكتور عبد الرحيم ريحان مقرر إعلام مؤتمر تنمية سيناء ان هذا المشروع سيحقق إضافة للدخل القومي المصري بما يفوق العائد من قناة السويس بالإضافة الي العائد أيضا من المشروعات التي ترتبط بخدمة هذا المشروع .
وقال ان المشروع سيحول مدينتي العريش وطابا الواقعتين في بداية ونهاية مسار القناة الي قطبي تنمية كمدن مركزية ستصبح لها القدرة علي استيعاب 2 مليون نسمة ورفع القدرة التصديرية لمصر من الخامات التعدينية والمعدنية وقدرة المشروع علي التمويل الذاتي من خلال عوائد نواتج الحفر من خامات اقتصادية وإتاحة الفرصة لإنشاء مجتمعات عمرانية متوسطة وصغيرة علي جانبي طول مسار القناة لها طبيعة تخصصية وتساهم في إصلاح الخلل الحادث في الهيكل الحجمي للعمران المصري.