نفى وزير الأوقاف والشؤون الدينية بالسلطة الفلسطينية محمود الهباش صحة ما تم تناقله صحف إسرائيلية حول التنسيق مع السلطة لتخفيض صوت الأذان.
وأكد الهباش في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، على أن السلطة الفلسطينية لم ولن توافق على هذه الخزعبلات، وأنه لم يسبق وأن تم الحديث في هذا الموضوع مع أي جهة إسرائيلية، ولو حدث ذلك فلن نوافق عليه.
وشدد الهباش على أن ما يتم نقاشه لدى الجانب الإسرائيلي حول تركيب أجهزة خاصة لتخفيض صوت الأذان هو تدخل في شؤون الفلسطينيين الخاصة، وأن "هذا النقاش غير شرعي، وغير قانوني لكونه يصدر من الاحتلال الذي لا يتمتع بأية شرعية يحق له التدخل في حياتنا ومقدساتنا التي ينتهكها بشكل يومي".
وحمّل الهباش إسرائيل تبعات أية محاولة لفرض هذا الأمر بالقوة، مؤكدا على أنه غير مقبول فلسطينيا وأن السلطة الفلسطينية ترفض وجود هؤلاء المستوطنين الإرهابيين على أرضنا فضلا عن تقديم تسهيلات لهم، فصوت الأذان سيبقى صادعا بالحق إلى قيام الساعة.
من جهته استهجن الشيخ ماجد صقر المكلف بمتابعة شؤون الأذان الموحد في وزارة الأوقاف هذه الأخبار، مبينا عدم علمه بشكل كامل بتخفيض صوت الأذان، "فالتعليمات التي تلقيناها من وزير الأوقاف تتناقض معها، وهذا يمكن مشاهدته بشكل واضح في أوقات الأذان الخمسة التي يعلو صوتها كل يوم".
وأشار صقر إلى حرص الوزارة على تطوير مشروع الأذان الموحد، من خلال تطوير أجهزة البث وتقويته بدلا من إضعافه، كما أنها الآن بصدد إضافة مناطق أخرى إلى شبكة الأذان الموحد كمحافظة بيت لحم، وغيرها.
وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية ذكرت أن الإدارة المدنية الإسرائيلية تعمل على إدخال نظام تكنولوجي يهدف لتخفيض صوت الآذان في مساجد الضفة الغربية حيز التنفيذ بعد تقديم شكوى من قبل رؤساء المستوطنات والمجالس الإسرائيلية في مناطق الضفة.
ويعمل النظام التكنولوجي بنظام "SPL" المعروف بمختبر الأداء السليم الذي يعمل على ضغط الصوت عند تشغيل النظام والتي يقاس بالديسبيل ولهذا فإن النظام يعمل على تشخيص المضايقة من الضجة وتخفيضها.
وأوضحت الصحيفة أن الإدارة المدنية تقوم في الوقت الراهن بفحص النظام الذي سيتم تركيبه في المساجد من أجل إسكات صوت المؤذن عندما يصل إلى ارتفاع معين، مشيرة إلى أن هذه الخطوة ستكون بالتعاون مع الجانب الفلسطيني وبالتنسيق مع وزير الأوقاف في السلطة الفلسطينية الذي من جانبه يبلغ المؤذن المعني بالأمر من أجل تخفيف مكبر الصوت.حسب الصحيفة
ونقلت الصحيفة عن أحد العاملين في الإدارة المدنية ادعائه أنه على الرغم من الترتيب المسبق مع الفلسطينيين في الفترات الماضية إلا أن صوت الآذان يعود ليدوي كما كان في السابق بعد تخفيضه.
ويشار إلى أن مدينة الخليل هي أحد المناطق التي بها احتكاك بهذا الشأن وذلك لأن مستوطنيها يشتكون بشكل متكرر على صوت الآذان في الحرم الإبراهيمي .