جهود لإصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو في هولندا

 


أكد تجمّع فلسطيني في هولندا عزمه مواصلة جهوده لاستصدار حُكم قضائي لاعتقال قادة الاحتلال الإسرائيلي، الذين ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، خلال العدوان على غزة قبل ثلاث سنوات.


 


وقال "البيت الفلسطيني" في هولندا، وهو تجمع أنشأه نشطاء فلسطينيون، إن "زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى هولندا، والتي تحتضن المحكمة الجنائية الدولية، هو "تحدٍ صارخ لهذه المحكمة واختبار لمدى حرصها على إنفاذ القانون، لا سيما في ظل ارتكاب نتنياهو وجيشه جرائم بشعة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في حرب استمرت اثنين وعشرين يومًا، أسفر عن قتل أكثر من ألف وأربعمائة إنسان، غالبيتهم من الأطفال والنساء والمدنيين العزّل."


 


وذكّر، في بيان صادر عنه، "بحرب الإبادة التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة في مثل هذه الأيام، "والتي طالت الأخضر واليابس، ولم تسلم منها حتى المستشفيات ودور العبادة والبنى التحتية الأساسية كالكهرباء والماء، ما خلص كارثة إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مازالت تداعياتها ماثلة حتى اليوم، وهي أمور لا يختلف حول توصيفها بأنها جرائم حرب".


 


ودعا "البيت الفلسطيني" إلى ضرورة أن تحرّك زيارة نتنياهو إلى هولندا، يوم الخميس، حفيظة الأحرار في هولندا على وجه الخصوص، لا سيما وأن عددًا كبيرًا من مؤسساتها الحقوقية كانت شاهدة ورصدت آثار العدوان على غزة، الذي اعتبره الكثيرون أنه عدوان ضد الإنسانية جمعاء.


 


وشدد على ضرورة التمسك بتقرير لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق حول العدوان الإسرائيلي على غزة، والذي قاده القاضي الدولي ريتشارد غولدستون، باعتباره وثيقة دولية ودليل إدانة على ارتكاب الاحتلال جرائم حرب في غزة، داعيا إلى تفعيل هذا التقرير واتخاذ كل الإجراءات لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.


 


ولفت "البيت الفلسطيني" في هولندا النظر إلى التهديدات الإسرائيلية الجديدة بشن حرب أكثر قسوة ضد قطاع غزة خلال أشهر قليلة، وذلك في الذكرى الثالثة للعدوان، معتبرا أن ذلك يعود إلى عدم وضع الاحتلال عند حده، عبر اتخاذ مواقف قضائية دولية صارمة وواضحة تجاه أي عدوان ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.


 


وأكد على أن "التظاهر احتجاجًا على زيارة المجرم نتنياهو إلى هولندا يوم الخميس؛ هو أقل ما يمكننا فعله من موقعنا نصرة لأهلنا في فلسطين، وإظهارًا لدعمنا للقضية الفلسطينية، واستنكاراً لجرائم قادة الاحتلال الملطخة أيديهم بدماء شعبنا".