كشفت صحيفة هآرتس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد ألغى جولته لإفريقيا والتي كان من المقرر أن تشمل كل من أثيوبيا وكينيا وأوغندا وجنوب السودان نهاية فبراير القادم، من أجل الاستعداد لحضور المؤتمر الذي ستعقده الجالية المؤيدة لليهود في "إيباك" مع بداية مارس القادم في واشنطن.
وأضافت الصحيفة أن الخارجية تعمل الآن على تجنب حصول أزمة دبلوماسية مع الدول الأفريقية التي باشرت استعداداتها للزيارة.
ونقلت الصحيفة عن مسئول رفيع المستوى قوله "إن ديوان رئيس الحكومة أبلغ مكاتب وزارة الخارجية في الدول الإفريقية بأن نتنياهو لن يستطيع أن يسافر لتلك الدول، مشيراً إلى أن مكتب رئيس الحكومة يفكر بطريقة الاعتذار دون حدوث مشكلة في العلاقات الدبلوماسية مع تلك الدول".
وذكرت الصحيفة أن كل من أوغندا وكينيا قد استعدتا للزيارة، موضحة أن الدولتين قد أبلغتا سفارات إسرائيل بأنها ستكون مسرورة في زيارة نتنياهو لها.
وأضافت الصحيفة ان مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية عمل على تسويق الزيارة في الإعلام باعتبارها "تاريخية، وتأتي بعد 40 عاما من آخر زيارة قام بها رئيس حكومة إسرائيلية إلى أفريقيا، منذ زيارة ليفي أشكول في العام 1966"، علما أن يتسحاك شامير زار في الثمانينيات الكاميرون.
وأوضحت الصحيفة انه في حينه نشر مكتب نتنياهو أنه ينوي الوصول إلى مطار "عينتيبي" في أوغندا لإحياء ذكرى شقيقه الذي قتل في العام 1976. كما بدأ نتنياهو في خطاباته التأكيد على ضرورة توطيد العلاقات مع أفريقيا بهدف زيادة التصدير الإسرائيلي إليها، والحصول على دعمها السياسي في الهيئات الدولية.
وفي سياق متصل ذكرت هآرتس أن نتنياهو سيزور الجزيرة القبرصية لمناقشة موضوع تامين أعمال التنقيب عن الغاز في ظل التوتر القائم بين إسرائيل وتركيا.
وأضافت الصحيفة ان نتنياهو سيزور الجزيرة القبرصية في السادس عشر من الشهر القادم بهدف تعزيز التعاون في مجال التنقيب عن الغاز في الجزء الشرقي من البحر المتوسط وتوثيق التنسيق الأمني بين الجانبين في ظل الأزمة في العلاقات بين إسرائيل وتركيا وزعزعة نظام حكم بشار الأسد في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية قوله:"أن زيارة نتنياهو لقبرص ستكون الأولى التي يقوم بها، مضيفاً: "أن موضوع اكتشاف مخزونات من الغاز سيكون في صلب المحادثات كون الموضوع ذا أهمية إستراتيجية للجانبين وقد يضيف إلى خزانة كل من البلدين عشرات مليارات الدولارات".
وأوضحت الصحيفة ان إسرائيل وقعت مع قبرص في السابع عشر من ديسمبر من العام الماضي اتفاقا مع قبرص لترسيم حدودهما البحرية بهدف تسهيل الكشف عن الثروات المعدنية الكامنة في قاع شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث كانت شركة "نوبل إنرجي" الأميركية التي تتخذ من ولاية تكساس مقراً لها قد اكتشفت احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي.
وأضافت الصحيفة ان هذه الاكتشافات أثارت حفيظة لبنان التي أكدت أنها تمثل تعديا على مياهها الإقليمية.