شدد أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم على أهمية المصالحة الوطنية وتطبيق بنودها كما اتفق عليه في لقاءات القاهرة، مؤكدا على أن إنهاء الانقسام هو هدف وطني، وأن الرئيس أبومازن والقيادة الفلسطينية ماضون وبكل عزم لإنجاز الوحدة وتحقيقها بأسرع وقت.
وقال أمين عام الرئاسة في كلمة نيابة عن الرئيس أبومازن خلال حفل غداء لوفد شباب مخيمات الشتات الذين قدموا من مخيمات لبنان وسوريا والأردن، في مقر الرئاسة برام الله، "إننا نأمل من كافة الأطراف التجاوب مع نوايا الرئيس الصادقة لتجاوز الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية", مشيرا إلى أن " السياسة الحكيمة والواقعية التي انتهجها الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية قد حققت إنجازات في العام الماضي ، وأكسبتنا الأصدقاء وعزلت سياسة الاحتلال والاستيطان، وتواجهنا تحديات في هذا العام يجب علينا جميعا مواجهتها متكاتفين ومتلاحمين".
وقال، "أتمنى زيادة وتكثيف هذه الزيارات في الداخل والخارج لتعميق التعارف على أبناء الوطن الواحد قائلا :" لقد اطلعتم على الإنجازات التي أنجزتها سلطتكم الوطنية، خاصة على طريق استكمال بناء مقومات الدولة وإننا مصممون على إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس، وعلى حق عودة اللاجئين والإفراج عن كل أسرانا البواسل، وسنبقى منزرعين في أرضنا صامدين فيها مهما كانت كل المحاولات الرامية إلى اقتلاعنا من هذه الارض".
ورحب عبد الرحيم، باسم الرئيس بوفد الشتات الفلسطيني، موجها التحية لكل أبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات عين الحلوة والبداوي ونهر البارد والرشيدية واليرموك والبقعة وكل مخيمات الشتات في كافة أنحاء العالم.
وأضاف أمين عام الرئاسة، "إننا نحترم إرادة الشعوب العربية ونريد لها كل الخير وإرساء دعائم الديمقراطية والتعددية السياسية الصحيحة، وأن تحذر شعوبنا من الفوضى التي يريد لها أعداء أمتنا أن تكون مدخلا لسايكس بيكو جديد".
وقال" نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية ونرفض أي محاولة لتهديد الأمن القومي لأمتنا العربية ونتطلع إلى أن يكون هذا الحراك العربي لمصلحة الشعوب العربية وداعما وسندا للقضية المركزية للأمة العربية والإسلامية قضية فلسطين".