حماس تنظم مجلس صلح لعائلات فلسطينية في مخيم اليرموك

 


نظمت حركة المقاومة الإسلامية حماس، يوم السبت، في ساحة مكتب المنظمات الشعبية، في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي العاصمة السورية دمشق، مجلس صلح بين عائلات فلسطينية من سكان منطقة الحجر الأسود، القريب من المخيم.


 


وشارك في اللقاء شيوخ وممثلين عن العشائر الفلسطينية، والسورية من ابناء الجولان المحتل، والسويداء والشركس، ووجهاء مخيم اليرموك، وممثلين عن الفصائل الفلسطينية، وحشد طيب من كوادر وأنصار حركة حماس.


وجرت مراسيم الصلح، بعقد الراية البيضاء من قبل عشيرة السمايرة ، ومن ثم قامت عشيرتي القديرية والمواسى بفك الراية، ليدخلوا خيمة الصلح، ويتصافحوا مع أهل القتيل، ودفعت الدية التي ساهمت حركة حماس بملغ مالي فيها.


 


من جانبه قال القيادي في حماس، ومسؤول مخيم اليرموك، ماهر نصار، خلال كلمة الحركة، " نقول لأعدائنا في هذا اليوم المشهود، موتوا بغيظكم ولن تنالوا من عزيمتنا ولن تنالوا من وحدتنا، مهما حاول الشيطان أن ينزغ بيننا، نحن أمة واحدة وديننا واحد وقضيتنا واحدة ومصيرنا واحد، مهما اختلفنا لن نفترق بإذن الله".


 


وأشاد نصار بعشيرة السمايرة وقبولها الصلح، متمنيا أن يزيدها الله عزة ورفعة، وأن يجمع القلوب على الأيمان وحب الله، وبارك نصار خطوات عشيرتي القديرية والمواسى في السعي لإنجاح هذا الصلح الفلسطيني.


 


وأضاف نصار:" ما أحوجنا اليوم أن نكون يدا واحدة على من عادانا، أن نكون على قلب رجل واحد، خاصة أن هذا العدو اللئيم يتربص بنا في الليل والنهار".


 


وأكد نصار، أن العدو الصهيوني لن ينال من وحدة الشعب الفلسطيني، ودعا الحضور إلى الوحدة، في مواجهة سياسة العدو الرامية إلى تفريق الشعب الفلسطيني.


 


ودعا نصار الحضور إلى التراحم في ما بينهم، "وجعل قوة الشعب في مواجهة العدو الذي يقتل أبناء فلسطين، ويدنس المسجد الأقصى".


 


وبارك نصار باسم حماس، الجهود التي بذلها وجهاء عشائر الكبايرة، وجميع من ساهم في انجاز هذه الصلح، وعبر عن اعتزازه بالثقة التي منحت لحركة حماس في اتمام المصالحة بين العشائر الفلسطينية الثلاث.


 


كما تخلل مجلس الصلح، عدة كلمات لوجهاء العشائر، أشادوا خلالها بدور جميع الخيرين في حل الخلاف، وبالتسهيلات والجهود التي قدمتها حركة حماس لانجاز الصلح الفلسطيني، متمنيين للحركة الخير والإزدهار في خدمة الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات.


 


يشار أن حركة حماس نفذت العديد من مجالس الصلح الفلسطيني، التي ساهمت في حفظ النسيج الإجتماعي الفلسطيني ضمن المخيمات الفلسطينية في سورية، وحماية وصون المجتمع الفلسطيني سليما ومعافى من جميع الأفات المجتمعية.