غزي يشتكي الكهرباء للتشريعي عبر (فيس بوك)

 


وجد الفلسطينيون في موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) مساحة واسعة عبروا من خلالها عن امتعاضهم واستيائهم من أداء شركة الكهرباء وخاصة في ظل الانقطاع المستمر للتيار الكهرباء في غزة، ليوجهوا رسائل إلى المجلس التشريعي الفلسطيني.


 


"شكوى رسمية مني أنا المواطن إبراهيم عبد المجيد أبو شعر إلى المجلس التشريعي الفلسطيني ضد كل من سلطة الطاقة وشركة توزيع الكهرباء خصوصا ً بعد هذه الأزمة التي نمر بها اليوم يا مجلسنا التشريعي إما أن توقفوا خصم الأموال على الموظفين أو تضعوا حد لهذه المهزلة وتحديد من المسؤول بعينه أمام كل الشعب".


 


ويقول أبو شعر لمراسل وكالة قدس نت للأنباء سلطان ناصر:" الموضوع لا يمكن السكوت عليه فكل يوم نستمع في الأخبار عن حالات وفاة بسبب الكهرباء والمولدات ولا يتحرك أي ساكن من قبل المسئولين اتجاه الموضوع وهذا مؤسف للغاية ويومياً تتفاقم المعاناة لدي الناس".


 


المجلس التشريعي ...


وحول استخدام الصحفي أبو شعر صفحته عبر ( الفيس بوك) لتوجيه الشكوى إلى المجلس التشريعي يقول إن "(الفيس بوك) هو احدى الوسائل التي يستخدمها المسئولين في السلطة الفلسطينية ومؤخراً قادة وناطقين باسم حماس استخدموه كوسيلة للتعبير عن آرائهم، وهذا يدل على أهميته في توصيل الفكرة سوء من طرف المواطن أو حتى الحكومة أو أي فصيل فلسطيني " .


 


ويبين أنه كان يتوقع أن يشاهد هذه الشكوى كل الأطراف المعنية  سوء الحكومة في غزة أو رام الله أو حتى المجلس التشريعي وكل من يهمه الأمر، في حين أن شكواه لاقت حجم كبير من التعليقات من مستخدمين الموقع أغلبها كانت تعكس غضب المعلقين على هذه الأزمة ومنهم من قال:" لا حياة لمن تنادي .. الناس صارت تموت خنق وحرق بسبب الكهرباء وما عملوا شيء  ... !!".


 


مشيئة الله...


ويوضح أبو شعر أن انقطاع الكهرباء يسبب له مشكلة ويعيق عمله كصحفي فلسطيني قائلاً :" احتاج بشدة إلى التيار الكهربائي خصوصاً لمواصلة عملي الصحفي وتدبير بعض الأمور الخاصة في المنزل والتي لا غني فيها عن الكهرباء".


 


ويشير إلى أن تجربته سيئة مع المولدات الكهربائية حيث تدخلت مشيئة الله قبل عام وأنقذت عائلته من الموت أثناء اشتعال المولد في منزله والذي أسفر عن حرق غرفة كاملة داخل المنزل.


 


ووجه رسالة لأصحاب القرار قال فيها :" الشعب الفلسطيني سئم من المبررات وخصوص أن كل الناس بدأت تعرف بعض الحقائق عن موضوع مشكلة الكهرباء، وأقول أن الاحتلال ليس مسئول مسئولية كاملة عن موضوع الكهرباء، هناك تقصير من الجانبين سواء بغزة أو رام الله وتركونا لشركة توزيع الكهرباء التي بدأت تنهش في لحم المواطن الفلسطيني".


 


أزمة سياسية...


 وبدوره اعتبر المهندس أحمد أبو العمرين مدير مركز معلومات سلطة الطاقة بغزة أن مشكلة الكهرباء في القطاع هي بالدرجة الأولي أزمة سياسية، محملاً "السلطة في رام الله" المسئولية الكاملة اتجاه حلها، لافتاً إلى أنهم تلقوا إشارة من المسؤولين المصريين تفيد بأن حل الأزمة مرتبط بموافقة الرئيس الفلسطيني أبومازن وحكومة سلام فياض الذين يربطون القضية في المصالحة الفلسطينية، حسب وصفه.


 


ويقول أبو العمرين لمراسلنا إن"الأزمة نابعة من محدودية مصادر الكهرباء في القطاع مضيفا:" كمية الكهرباء المتوفرة أقل بكثير من احتياجات القطاع  وبالتالي هناك عجز كبير يتم التغلب عليه من خلال فترة انقطاع التيار"، معللا زيادة فترة الانقطاع بسبب الأحوال الجوية التي تعيشها غزة وزيادة استهلاك المواطنين للكهرباء بشكل كبير .


 


ويؤكد على أن الحل يمكن في زيادة مصادر الكهرباء ولذلك القضية سياسية، وطالما لم تحل من الأطراف الخارجية وتحديدا جمهورية مصر العربية ستبقي الأزمة قائمة، مبيناً أنهم منذ بداية الثورة المصرية تلقوا العديد من الوعد بتزويد الكهرباء بالخط المغذي لجنوب القطاع، قائلا:"للأسف هذه الوعود لم تترجم على أرض الواقع".


 


مناشدات ...


ويوضح أبو العمرين أنه لا بد من تحرك الطرف المصري بشكل فوري وعاجل لزيادة الكهرباء من جهته على اعتبار أنه الطرف العربي الوحيد المتاخم لقطاع غزة، وعليه أن يوفر البديل العربي عن الكهرباء الإسرائيلية حيث يتحكم الاحتلال بـ( 60 %) من إمدادات الكهرباء للقطاع .


 


وكانت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية وشركة توزيع الكهرباء في غزة ناشدتا كافة المواطنين والمشتركين ترشيد استهلاك الكهرباء, والحد من استخدام أجهزة التسخين والتدفئة لتقليل حجم العجز والأزمة  في الأحمال الكهربائية، خصوصاً في ظل الأحوال الجوية الباردة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية, وفي ظل العجز المتفاقم لإمدادات الكهرباء عن تلبية احتياجات القطاع, مع تقلص إمدادات الوقود اللازمة لتشغيل محطة التوليد من الجانب المصري.


 


ولم يكن أبو شعر الوحيد الذي وجه رسالته للمجلس التشريعي، حيث أنشأ الغزيين صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)  أطلقوا عليها اسم "ما تعليقك على قضية إنقطاع الكهرباء في قطاع غزة" عبروا فيها عن غضبهم عن حالة انقطاع التيار الكهربائي بكافة الأشكال منها الصور والرسومات والتعبيرات الساخرة التي تعكس في مضمونها معاناتهم.