قالت مصادر إسرائيلية لصحيفة "يديعوت أحرنوت" :" إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو توصل إلى حل وسط مع ممثلي المستوطنين بشأن إزالة البؤرة الاستيطانية ميغرون القريبة من رام الله والمقامة على أراض فلسطينية خاصة".

وأضافت الصحيفة، أن الجانبين حاليا بصدد صياغة اتفاق يطالب سكان ميغرون بإخلاء البؤرة الاستيطانية والانتقال إلى مبان مجاورة في غضون عامين وأن العائلات ستترك المكان ولكن المباني ستبقى دون هدم, وستتحول إلى قاعدة عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي.

وبحسب الصحيفة فان نتنياهو طلب من مستوطني ميغرون قبول اتفاق لنقل البؤرة الاستيطانية إلى منطقة "ياكاف بسغات" التي تبعد نحو 2كلم عن هناك, وعلى الفور بعد إعلان نتيناهو رفض المستوطنين أي حل من مبدأ رفض هدم المباني في البؤرة.

وذكرت الصحيفة أن جولة أخرى من المفاوضات بدأت أمس بواسطة الوزير بيني بيغن, وطرح الأخير على المستوطنين اقتراح حل ينص على أن يترك المستوطنين البؤرة العشوائية دون هدم المباني.

ووفقا للخطة المتبلورة فإن الخمسين عائلة التي تسيطر على عشوائية ميغرون ستبدأ ببناء وحدات استيطانية دائمة في مستوطنة "ياكاف بسغات" القريبة, وبعد انتهاء بناء المستوطنة الجديدة سينتقل إليها سكان ميغرون.

وأشارت الصحيفة إلى أن شرط المستوطنين كان ألا تهدم المباني, وبالفعل سيتم الاحتفاظ بالمباني في مكانها وسيتم استغلالها لهدفين محتملين, موقع عسكري أو مؤسسة تعليمية تخدم المستوطنين.

وأكد مسئول مطلع على المفاوضات من طرف لجنة العمل لصالح ميغرون الليلة الماضية التطورات ووصفها بالهامة جداً، مشددا على أن الاتفاق لم يوقع بعد.

ومن المقرر أن يصل إلى موقع البؤرة العشوائية اليوم في جولة تأييد لسكان المستوطنة كل من نائب رئيس الحكومة سليفان شالوم ونائب رئيس الكنيست داني دانون.

وقال دانون "ميغرون تشكل رمزا للصهيونية والبناء الاستيطاني في الضفة الغربية, وواجب الحكومة أن تجد للمكان حلا يحافظ على الاستيطان إلى جانب تطبيق القانون", على حد تعبيره.