بحث وفد من حركة حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، اليوم الثلاثاء، مع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في القاهرة، عدد من الملفات أبرزها ملف المصالحة الفلسطينية وقضية القدس وكسر الحصار عن قطاع غزة .
وأعرب مشعل خلال اللقاء عن سعادته بالدور الاصلاحي المتنامي للأزهر ي توضيح حقائق الفكر الديني المعتدل, راجيا أن يكون مثالا يحتذي به في العالم الإسلامي "لأننا نحتاجه علي كل الأصعدة".
وقال "إننا في حاجه إلي مشروع عربي موحد للأمة، ومصر قادرة ومؤهلة لهذا الدور"، مؤكدا على أن العالم الإسلامي بكل تلاوينه أصبح له تجاربه التي لا يستهان بها وهو في حاجه ماسة إلي الاستفادة من منهج الأزهر".
من جانبه قال شيخ الأزهر خلال اللقاء إن "الأزهر لو تقوقع وتمذهب بمذهب معين لإنتهى منذ ألف عام , ولكنه بانفتاحه ورعايته للتعددية الفكرية في إطار الإسلام هو الذي ساعد علي بقائه شامخا عبر التاريخ إلي يوم الناس هذا".
على صعيد آخر اصدر شيخ الأزهر بيانا يدين فيه هجمة المتطرفين اليهود الذين اقتحموا المقدسات الإسلامية واحتلوا قبر يوسف بمدينة نابلس بالضفة الغربية .
وأكد البيان على أن الأزهر الشريف الذي يقف رافضًا لهذه الهجمات العنصرية الباغية على مقدسات المسلمين في فلسطين وحقوقهم المشروعة بالأراضي المحتلة، يحذِّر من هذا الهوس الديني وعواقبه على أمن المنطقة وسلام العالم.
وتأتي زيارة مشعل للأزهر ضمن جولة لوفد الحركة بالقاهرة زار خلالها الأحزاب والكتل المصرية الفائزة بالانتخابات المصرية، لتهنئتها بإنجاز الانتخابات، وانعقاد الجلسة الأولى لمجلس الشعب المصرية بعد الثورة المصرية.