يعقد الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي بعد عصر اليوم الأربعاء اللقاء الخامس على التوالي لمناقشة المقترحات التي قدمها الجانبان حول قضايا الحدود والأمن، قبل انتهاء مدة اللجنة الرباعية التي حددها لمدة ثلاثة شهور وتنتهي بعد غد الخميس.
وكانت الرباعية الدولية طالبت أواخر تشرين الأول أكتوبر الماضي الجانبين بطرح مواقفهما من مسألتي الحدود والأمن في وثيقة رسمية لكن إسرائيل ردت بأنها ستفعل ذلك فقط في مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين .
وسيمثل في لقاء غد الجانب الفلسطيني كبير المفاوضين صائب عريقات، فيما يكون المحامي الإسرائيلي إسحاق مولخو ممثلاً عن الجانب الإسرائيلي، بمشاركة أوروبية وأردنية رفيعة المستوى.
ومن جهته، قلل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنا عميرة، في تصريح خاص وسابق لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" ،من أهمية اللقاء، مؤكداً أن لقاء عريقات ومولخو سيكون "استكمالي" لا أكثر.
وأوضح عميرة، أن لقاءات عمان الأربعة الماضية، لم تحقق أي تقدم إيجابي بخصوص قضايا الصراع الجهورية كالأمن والحدود، مشيراً إلى أن قيادة السلطة لم تعلق أي آمال إيجابية على تلك اللقاءات، وسعت لعدم وضعها في زاوية الاتهام بتعطيل عمل الرباعية الدولية.
وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن القيادة لن تتخذ قرار بتمديد المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، موضحاً أن حكومة نتنياهو لا تسعى في هذا الوقت لتحقيق أي تقدم إيجابي على صعيد المفاوضات أو عملية السلام مع السلطة.
وعن خيارات السلطة التي هددت إسرائيل باتخاذها بعد يوم الخميس المقبل، وهو انتهاء الثلاثة شهور التي وضعتها الرباعية الدولية لتقديم الطرفين رؤيتهما حول الحدود والأمن قال :" ستتركز خيارات السلطة على المصالحة وتحقيقها والبعد الدولي في إنجاز مشروع الدولة في مجلس الأمن الدولي وفضح الاحتلال وممارساتها على الأرض".
وكان عريقات هدد بوقف لقاءات عمان "التفاوضية" في حال استمرار "الاستيطان" والتهويد في القدس المحتلة بعد السادس والعشرين من الشهر الجاري.