قالت صحيفة "هآرتس":" إن مواجهة حادة حصلت بين مبعوث رئيس الحكومة الإسرائيلية المحامي يتسحاك مولخو ورئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات، السبت الماضي، بعد أن رفض الأخير السماح لضابط كبير في الجيش الإسرائيلي بعرض موقف إسرائيل بشأن الترتيبات الأمنية.
وأضافت الصحيفة، أن مولخو وجه لعريقات انتقادات شديدة في أعقاب ذلك.
ونقلت الصحيفة عن إسرائيلي وصفته مطلع على المحادثات الأخيرة أن عريقات ومولخو تبادلا التهم، واحتدت المواجهة عندما حاول رئيس طاقم المفاوضات الإسرائيلي عرض موقف إسرائيل بشأن الترتيبات الأمنية.
وبحسب الصحيفة فإن التقديرات الإسرائيلية تدعي أن السلطة الفلسطينية ستسعى إلى تفجير المحادثات وخلق أزمة إعلامية ودبلوماسية لممارسة الضغوط على إسرائيل.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل كانت قد أعلنت أنها ستعرض موقفها بشأن الحدود في نهاية آذار/مارس، إلا أن مولخو قرر اصطحاب رئيس شعبة التخطيط الإستراتيجي في الجيش آساف أورويون لعرض موقف إسرائيل من الترتيبات الأمنية بشكل مفصل.
وأضافت، أن حضور الضابط الإسرائيلي قد فاجأ عريقات الذي رفض السماح له بتقديم عرض شفوي لموقف إسرائيل، طالبا تقديم وثيقة خطية بهذا الشأن، مشيرا إلى أنه غير مخول بمناقشة قضايا الأمن قبل تقديم الموقف من الترتيبات الأمنية والحدود.
وبحسب الصحيفة فإن مولخو رد عليه بالقول "إذا كنت غير مخول بمناقشة ذلك، فمن الأفضل أن تغادر وأن تبعث ببديل مخول بذلك".
وأضافت أنه بعد عدة دقائق قرر الطرفان مناقشة قضايا أخرى، وعندها عرض مولخو ما أسماه "قضية التحريض ضد إسرائيل في الإعلام الفلسطيني". من جانبه أشار عريقات إلى عدة خطوات قامت بها إسرائيل مؤخرا ضد الفلسطينيين.
ولفتت الصحيفة إلى انه سيعقد الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي اليوم، الأربعاء، اللقاء الخامس في عمان، وذلك في محاولة لاستئناف المفاوضات، قبل يوم من الموعد النهائي، 26 من الشهر الجاري، الذي أعلنت عنه السلطة الفلسطينية كموعد أخير لتلقي الموقف الإسرائيلي بشأن الحدود.