أدانت جمهورية جنوب إفريقيا، استمرار الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، والمساعي الإسرائيلية لعزل مدينة القدس الشريف عن محيطها الجغرافي الفلسطيني. جاء ذلك في كلمة نائب وزيرة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا إبراهيم إبراهيم، ممثلا لبلاده في مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء.
واعتبر نائب وزيرة العلاقات الدولية والتعاون، استمرار البناء الاستيطاني الإسرائيلي، عملا عدوانيا، واصفا الأعمال الاستيطانية بغير الشرعية، ما يهدد تحقيق رؤية حل الدولتين التي أقرها المجتمع الدولي، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ومجددا دعم بلاده الثابت للحقوق الفلسطينية.
وشجب إبراهيم الاعتداءات المتكررة التي يقودها المستوطنون الإسرائيليون ضد أبناء شعبنا العزل في الضفة الغربية، وفشل الحكومة الإسرائيلية في لجم جماح تطرفهم.
كما دعا مجلس الأمن إلى الوقوف أمام مسؤولياته إزاء تصاعد الاستيطان الإسرائيلي، لجهة الحفاظ على القانون الدولي من أي انتهاك، وإنفاذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وقال إبراهيم في معرض الكلمة التي وزعت في جلسة مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط بما فيه القضية الفلسطينية، إن بلاده تدعم الوصول إلى حل من خلال المفاوضات، وتثمن دور اللجنة الرباعية، متهما إسرائيل بأنها قد عجزت عن تقديم مقترحات جادة للرباعية الدولية بشأن إنهاء الصراع وتحقيق السلام العادل في المنطقة.
كما شجب استمرار الاعتقالات الإسرائيلية، وطالب إسرائيل باحترام الحقوق الإنسانية للأسرى الفلسطينيين دون انتهاكات، وفق ما يكفله القانون الدولي.
ورحب إبراهيم في كلمته، بالمصالحة الفلسطينية، مجددا دعم بلاده لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، كما أدان الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، مطالبا برفع الحظر الإسرائيلي المفروض على أهلنا هناك.