اعتبر المؤتمر الوطني الشعبي للقدس والهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات التصريحات الإسرائيلية التحريضية ضد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين ما هي إلا استكمالا للمخططات الاحتلالية الهادفة لتهويد المدينة المقدسة وعزلها عن طابعها العربي الإسلامي المسيحي.
جاء ذلك خلال لقاء صحفي عقده المؤتمر الوطني الشعبي للقدس والهيئة الإسلامية المسيحية للرد على الهجوم والاستهداف المباشر الذي يشنه الرئيس الإسرائيلي ورئيس الوزراء "نيتنياهو"ضد المفتي العام الرئيس المسلم للهيئة الإسلامية المسيحية، بحضور الوكيل التنفيذي للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس يونس العموري، والأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية حنا عيسى، والمفتي العام الشيخ محمد حسين.
وإعتبر الوكيل التنفيذي يونس العموري التحريض الإسرائيلي ضد المفتي العام ما هو إلا محاولة لإسكات كل صوت يعمل على كشف الاحتلال و جرائمه في مدينة القدس.
وعرض العموري صورا تشرح مدى عنصرية الجيش الإسرائيلي وخاصة بعدما تم نشر قمصان رسم عليها صور نساء عربيات و أطفال وكتب عليها عبارة "رصاصة واحدة وقتيلان و لتعلم كل امرأة عربية أن قدر ابنها بيدي.."، معتبرا إياها دعوة صريحة للقتل وتُشييع أجواء عدائية على المستوى السياسي والديني بحق أبناء الشعب الفلسطيني و قيادته.
من جانبه أشار الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية حنا عيسى إلى الإجراءات والمخططات الإسرائيلية المتسارعة لتهويد المدينة المقدسة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، مؤكدا على أن مصادرة الإحتلال مؤخرا740 دونم من الأراضي الفلسطينية جاء لإستكمال شبح الاستيطان الجاثم على الأرض الفلسطينية، ناهيك عن الحفريات والأنفاق أسفل وبجانب المسجد الأقصى المبارك، بالإضافة لطرد وتهجير الآلاف من المقدسيين وغيره من أعمال التهويد والتدمير بحق القدس المحتلة.
وشدد عيسى على أن إجراءات إسرائيل هي مخالفة صريحة لقانون الدولي وكافة المواثيق والأعراف الدولية التي تدعو إلى احترام كافة الأديان وأتباعها والأماكن المقدسة.
بدوره قال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين إنه في غمار الهجمة الاحتلالية على المدينة المقدسة باستهداف أرضها وإنسانها وحجرها وشجرها تأتي الهجمة الإعلامية المفتعلة من خلال وسائل إعلام الاحتلال على لسان مسؤولين إسرائيليين كبار بالتحريض على شخص مفتي القدس وخطيب المسجد الأقصى بوصفه بمعاداة السامية متناسين "أننا ساميون وكيف نعادي أنفسنا".
وقال الشيخ حسين إن "هذه الحملة الظالمة تأتي في سياق الإجراءات الاحتلالية التي تستهدف النيل من عزيمة المواطنين المرابطين في القدس وملاحقة القيادات الدينية لتنفيذ مخططات التهويد"، مناشداً المجتمع الدولي بدوله وحكوماته وهيأته الدولية إلى الضغط على سلطات الإحتلال لوقفها والكف عنها.