قال وزير الشؤون الخارجية بالسلطة الفلسطينية رياض المالكي إن "قضية فلسطين هي قضية تحرر وطني، لشعب يسعى لنيل حريته واستقلاله، شعب يسعى للتخلص من الاحتلال الأجنبي ومن الاستعمار والعنصرية".
وأضاف في كلمة فلسطين في افتتاح قمة "المؤتمر الوزاري" للاتحاد الافريقي في دورته العشرين، اليوم الخميس، في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا، أن التضامن الإفريقي مع نضال شعب فلسطين يحمل في طياته معاني كثيرة تنبع من تفهم الحالة التي نعيش، التي تحملنا للنضال من اجل نيل حقوقنا وانتزاع حريتنا والحصول على استقلالنا وجلاء الاحتلال الإسرائيلي عن أرضنا.
وأشار المالكي إلى انه "بعد عشرين عاما من بدء المفاوضات، وجدنا أنفسنا اليوم في وضع أسوأ بكثير من الوضع الذي بدأنا فيه، حيث زاد الاستيطان على أرضنا المحتلة، وتزايد معه عدد المستوطنين الإسرائيليين في خرق فاضح للقانون الدولي ولمعاهدات جنيف"، لافتا حالات الشجب والإدانة الدولية لإجراءات إسرائيل الاحتلاليه لم تسعف المواطن الفلسطيني وتنقذه من تلك السياسات والإجراءات الاحتلاليه الإسرائيلية، واستمرت معاناة ذلك المواطن الفلسطيني طوال سنوات الاحتلال التي دخلت عامها الخامس والأربعون، والتي طالت كل مناحي الحياة.
وقال إن "قرارات القمة الإفريقية الأخيرة في غينيا الاستوائية دعمت بشكل كبير توجه فلسطين نحو الأمم المتحدة، ودعمت حق فلسطين المشروع في تحصيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وفي الوقت الذي نشكركم فيه على هذه القرارات الداعمة للعدالة الدولية وللقانون الدولي وللحق الفلسطيني، نؤكد لكم ان فلسطين مقتنعة تماما بقرار حل الدولتين، دولة فلسطين المستقلة بجوار دولة إسرائيل، تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وامن واستقرار"، مشددا على ان نضالنا ضد الاحتلال سيستمر ما دام هذا الاحتلال متواصل، وسيستمر في اخذ طابعه السلمي الحضاري.
يشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تعطى فيها فلسطين إلقاء كلمتها في افتتاح المؤتمر.
وبعد إنهاء المالكي كلمته، تحدث وزير خارجية غينيا الاستوائية حيث أشاد بموقف الاتحاد الإفريقي تجاه القضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني والذي يتسم بالدعم المبدئي والثابت لعدالة القضية الفلسطينية.
تجدر الإشارة إلى انه ولأول مره سوف تصدر القرارات الخاصة بفلسطين على مستوى القمة، خروجا عن التقليد السابق، حيث كانت تصدر عن الاجتماع الوزاري للقمه.
وشارك إلى جانب المالكي في القمة الوزارية السفير زهير الشن.