أكد ماهر غنيم وزير الدولة بالسلطة الفلسطينية لشؤون الجدار والاستيطان على أن الاحتلال الإسرائيلي يرمي من خلال تصاعد عمليات إغلاق الطرق المؤدية إلى التجمعات السكنية لاسيما في المناطق المستهدفة من جدار الضم والتوسع العنصري والاستيطان إلى عزل هذه التجمعات ومحاصرتها والضغط على سكانها للرحيل من اجل تنفيذ مخططات الاحتلال ومستوطنيه الرامية للسيطرة على الأرض لصالح الاستيطان.
وقال الوزير غنيم في بيان صحفي، اليوم السبت، إنه ومن خلال متابعة ورصد الوزارة لهذه الانتهاكات وخاصة المتعلقة بإغلاق وتجريف الطرق فإنها تتصاعد وبشكل ملحوظ وهذا يأتي في إطار تدوير سياسة الاعتداءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته وأرضه ومقدساته .
وشدد على أن سياسة إغلاق الطرق والعزل التي تتبعها حكومة بنيامين نتنياهو سياسة "ابارتهادية غير أخلاقية" , وأضاف الوزير غنيم أن الاحتلال يشق الطرق ويفتحها أمام البؤر الاستيطانية والمستوطنات ويغلقها في وجه المواطنين الفلسطينيين أصحاب الأرض الحقيقيين.
ودعا مؤسسات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي إلى فضح هذه الممارسات والعمل على وقف تمادي الاحتلال في هذه السياسة الاحتلالية والتي تتعارض مع القانون الدولي ودعاهم أيضا إلى العمل على فك الحصار عن كافة المناطق المحاصرة وخصوصا عن قطاع غزة , وطالب الوزير غنيم الجميع بتحمل مسؤولياته أمام هذه الاعتداءات التي بسبب الصمت الدولي باتت تستعر يوما بعد يوم .
وكانت سلطات الاحتلال صعدت خلال الأيام الماضية من عمليات إغلاق وتجريف الطرق وخصوصا إغلاق الطريق المؤدية إلى تل رميدة في الخليل المحاصر من قبل المستوطنين, وإغلاق طريق خربة جنبا شرق يطا وإغلاق طريق خربة الطويل جنوب نابلس وغيرها من الطرق في كافة مناطق الضفة الغربية كما وتستهدف سلطات الاحتلال هذه الخرب أيضا بسياسة هدم البيوت والتي كان أخرها إخطارات بهدم سبعة عشر منزلا في خربة العقبة شرق طوباس في محاولة منها لتهجير سكانها المرابطين فيها ومصادرة أراضيهم .