الهباش: شد الرحال إلى القدس واجبا دينيا وأخلاقيا

 


 أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية بالسلطة الفلسطينية محمود الهباش على أن القدس وجميع مقدساتها الاسلامية والمسيحية هي حق خالص للفلسطينيين والأمة العربية والإسلامية، وأن مسؤولية الحفاظ على المدينة المقدسة تقع على عاتق جميع العرب والمسلمين وليس على عاتق الفلسطينيين وحدهم .


 


جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الهباش أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القدس (2015) الذي ينظمه مركز "أرسيكا" التابع لمنظمة التعاون الإسلامي في مدينة اسطنبول التركية ، حيث جدد الهباش دعوته لجماهير العالم العربي والإسلامي لزيارة فلسطين وشد الرحال إلى المسجد الاقصى المبارك باعتبار ذلك واجبا دينيا وأخلاقيا لا ينبغي التأخر عنه أو المماطلة به، بل من أوجب واجبات الأمة اليوم. معتبرا ذلك تأكيدا على الهوية الاسلامية والعربية والفلسطينية للمدينة المقدسة وجميع مقدساتها الاسلامية والمسيحية .


 


وأضاف الهباش أن "القدس هي عاصمة فلسطين الخالدة وأن زيارتها ليست تطبيعا مع الاحتلال الإسرائيلي كما يعتبرها البعض ، بل هي تأكيد للحق العربي والإسلامي في المدينة المقدسة ، وتعزيزا لصمود الشعب الفلسطيني ورفع لمعنوياته، ودعماً لرباطه في أرضه ومقدساته وتحدياً للاحتلال من خلال التواصل مع الفلسطينيين المرابطين، منوها إلى أن زيارة السجين ليست اعترافاً بالسجان أو الإعتراف بشرعيته .


 


وبين الهباش بكلمته أن الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكا بترابه وأرضه ولن يستسلم، لافتا إلى أنه لا معنى للقدس بدون كل أركان الأرض الفلسطينية وأن القيادة الفلسطينية تضع نصب عينها على هذا الهدف برغم كل الصعوبات والتحديات التي تواجهها من قبل الاحتلال الإسرائيلي.


 


وشدد الهباش على أن كل المحاولات للالتفاف على القدس وتاريخها ستبوء بالفشل لأن الفلسطينيين سيعملون بكل ما لديهم للحفاظ عليها لأنها تمثل لهم رمزا لإسلامية وعروبة وتاريخ وحضارة هذه الأرض المباركة والمقدسة  وأنهم صامدون وباقون حتى إنهاء الإحتلال .


 


وفي نهاية كلمته طالب الهباش الشعوب العربية والإسلامية بدعم وتعزيز صمود المواطن الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي المتواصل على الحقوق والمقدسات وقال " نحن لا نطالب الشعوب العربية والإسلامية فقط بشد الرحال إلى القدس بل بالدعم  المعنوي والسياسي والمادي لكي تستطيع القدس الصمود بوجه الإحتلال والعزلة من محيطها ".


 


والجدير ذكره أن مؤتمر القدس الدولي يحضره أكثر من ثلاثة آلاف شخصية عالمية وعربية من مؤسسات ومنظمات ودول وممثلو نحو خمس وستين دولة في أنحاء العالم العربي والإسلامي بهدف إعلان وثيقة تاريخية وإعلان مبادئ لتثبيت الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني في مدينة القدس.