الشعبية تطالب تنفيذية المنظمة بإعلان فشل خيار المفاوضات

دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي ستجتمع غدا في رام الله لتقييم ما سمي باللقاءات الاستكشافية في عمان التي جرت بمشاركة اللجنة الرباعية الدولية، إلى إعلان الفشل النهائي لخيار المفاوضات المتواصلة منذ عشرين عاما في الوصول إلى حل وطني يحفظ الحد الادنى من الحقوق التي كفلتها الشرعية الدولية في الحرية والاستقلال والعودة، وإعلان فشل اللجنة الرباعية الدولية في القيام بواجباتها واحترام مسؤولياتها في الزام الاحتلال بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة واستحقاقات القانون الدولي والإنساني، مؤكدة على العودة بملف الصراع الى الأمم المتحدة والتمسك بعقد مؤتمر دولي تحت إشرافها لتنفيذ قراراتها ذات الصلة.


 


وحذرت الجبهة من الاستجابة للمناورات والضغوط الدولية الموجهة للقيادة الرسمية لحشرها في دوامة المفاوضات التي يوظفها الاحتلال بشكل غير مسبوق في تسعير الاستيطان ونهب الارض والمياه وتشريد الانسان الفلسطيني وتهويد عاصمته وتقويض حقوقه الوطنية ومؤسساته السياسية وفي المقدمة منظمة التحرير الفلسطينية، كما ونوهت بان الشعب الفلسطيني يرفض المفاوضات الثنائية بالمرجعية الامريكية ولم تكن خياره ولن يسمح بمقايضة حقوقه الوطنية بالمال والخدمات وما يسمى اجراءات بناء الثقة، وبان استمرار هذه المفاوضات مهما سميت لا يغير من حقيقة انها تجري على حساب القضية الوطنية والارض والتضحيات وتصب في خدمة الاحتلال وحلفائه و تستخدم ستارا لتهرب الاطراف العربية والدولية من واجباتها.


 


وخلصت الجبهة الى القول " بان امتلاك الارادة السياسة اولاً وثانياً وثالثاً والاستعداد لتحمل المسؤولية، هو المدخل الوحيد لوقف حالة التدهور الوطني السياسي والاجتماعي والاقتصادي والديمقراطي، بالعودة بلا تردد بملف الصراع مع  دولة الاحتلال الى الامم المتحدة ومنظماتها لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين وعاصمتها القدس، وتنفيذ قرارات الاجماع الوطني في القاهرة لتنفيذ اتفاق المصالحة وفق الجداول الزمنية المقرة وفي المقدمة احترام اجتماعات وجدول اعمال الاطار القيادي المؤقت والاعلان عن تشكيل حكومة الكفاءات المستقلة وتفعيل لجان الحريات الديمقراطية والمصالحة والمضي في ترتيب البيت الفلسطيني والانتخابات الوطنية الشاملة وفي المقدمة لمجلس وطني جديد على اساس التمثيل النسبي الكامل وفي بناء الوحدة الوطنية والنهوض بصمود ومقاومة شعبنا وفق استراتيجية وطنية بديلة وبرنامج سياسي موحد ينظم نضال شعبنا المتنوع  نتوجه به الى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي واحرار وشرفاء العالم لوضعه موضع التنفيذ والوقوف بجانب شعبنا على اساسه، ما يضع حدا لتوظيف قضية شعبنا ونضاله وتضحيات ابنائه لمصالح خارجية لا تمت بصلة لحق شعبنا الثابت والمقدس في المقاومة لدحر الاحتلال والاستيطان ونيل الحرية والاستقلال والعودة ".