اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، واصل ابو يوسف أن زيارة معبوث الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط طوني بلير إلى المنطقة لا تحمل أي شيئ جديد وأن هو من يسوق لسياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال ابو يوسف في حديث لقناة فلسطين الفضائية إن "اللجنة الرباعية فشلت فشلا ذريعا ، والمعروف أن الرباعية مُهيمن عليها من قبل الولايات المتحدة، وبالتالي لا مراهنة على الرباعية، وما جرى في اللقاءات الاستكشافية العقيمة في عمان هي محاولة كسب الوقت، حيث يستمر الاحتلال في سياسته وممارساته التي تطال البشر والشجر والحجر والمقدسات ."
ورأى ابو يوسف بان الاحتلال ومعه الرباعية الدولية هم المستفيدون من لقاءات عمان والتهرب من مواجهة الحقائق الدامية التي يفرضها الاحتلال عبر الاستيطان والتهويد والحصار والتطهير العرقي والعدوان، وقال" من هنا نرى إن كانت الرباعية جادة في عملية السلام فعليها أن تضغط على حكومة الاحتلال لوقف عدوانها واستيطانها ".
وأضاف" ونحن نعتقد أن الرباعية غير قادرة على فتح مسار سياسي جديد لان الاستيطان ما زال قائما وهو غير شرعي ، ولهذا الأمر لا نتوقع أن تقوم هذه اللجنة باي جديد من أجل دفع عملية السلام طالما أن حكومة الاحتلال ترفض الانصياع لقرارات الشرعية الدولية" .
وقال أمين عام جبهة التحرير إن "الخيار الآن هو التوجه للجامعة العربية وللأمم المتحدة بهدف تحميل المجتمع الدولي مسؤولياته، من أجل إلزام إسرائيل بتطبيق القرارات الدولية والقانون الدولي والإنساني واتفاقات "لاهاي" و"جنيف" الرابعة، بوضع حكومة الاحتلال موضع المساءلة والعقاب والردع أمام المحاكم الدولية، وتأمين الحماية للشعب الفلسطيني من جرائم يومية من الاحتلال، وإدارة النضال الدبلوماسي من خلال مرجعية الأمم المتحدة بما فيها الاعتراف بالدولة الفلسطينية .
وطالب ابو يوسف جميع القوى بالعمل من اجل تطبيق آليات اتفاق المصالحة ورسم إستراتيجية وطنية وتوحيد المؤسسات الفلسطينية وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها مرجعية عامة للشعب وممثل شرعي ووحيد والاستناد للمقاومة الشعبية كرافعة أساسية لتحقيق الأهداف الوطنية لشعبنا في الحرية والاستقلال والعودة .
وكانت قد أعلنت مصادر في الرباعية الدولية أن مبعوث اللجنة ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير سيبدأ، يوم الأحد،"جهودا جديدة" مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي خلال تنفيذ "سلسلة إجراءات بناء ثقة" بهدف عودتهما إلى اللقاءات "الاستكشافية" في الأردن.
وأضافت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء أن "مبعوث اللجنة الرباعية بلير تحدث سابقا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إجراءات تنفذها حكومة الأخير لمساعدة الفلسطينيين على اتخاذ القرار بشأن العودة للقاءات" بالأردن.
وتابعت "يجري الحديث عن عدد من الخطوات ولكن البارز منها هو الإفراج عن معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية وتحديدا من تم اعتقالها قبل التوقيع على اتفاق أوسلو عام 1994".
وذكرت أن "بلير تحادث في هذا الأمر مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي أكد له على عقد سلسلة لقاءات تقييمية فلسطينية وعربية خلال الأيام القادمة من اجل اتخاذ القرار" بهذا الصدد.