أكد محافظ القدس المحتلة عدنان الحسيني على رفض الفلسطينيين لأي مشروع إسرائيلي يستهدف سلخ ممتلكاتهم و الاستيلاء عليها مهما كانت القوانين الوضعية الإسرائيلية، معلنا عن بطلان هذه القوانين التي تبيح الاستيلاء على الأرض بحكم القوة والأمر الواقع.
جاء ذلك خلال استقبال محافظ القدس،اليوم الأحد، رئيس وأعضاء جمعية لفتا الخيرية الذين أطلعوه على آخر مستجدات القضية القضائية التي رفعها أهالي بلدة لفتا المهجرين منذ عام 1948 عن بلدتهم بحق سلطات الاحتلال الإسرائيلية لاسترجاع أراضيهم وممتلكاتهم .
واستهجن الحسيني المطالبات الإسرائيلية بأملاك اليهود في الأقطار العربية فيما يحرم ذلك على الفلسطينيين الذين هجروا عنوة تحت وطأة القوة والنيران والإرهاب عن بيوتهم وأراضيهم ولجئوا إلى المناطق المجاورة وحفاظا على أرواحهم .
ودعا الحسيني إلى الحفاظ على جغرافية بلدة لفتا التي تتمتع بطبيعة جمالية خلابة وإعادة الحق إلى أصحابة الشرعيين رافضا كافة المبررات الواهية التي تغض الطرف عن الحقائق.
كما ودعا إلى إحياء وتفعيل لجنة القرى المهجرة والدعوة إلى اجتماع موسع يضم ممثلين عن هذه القرى للشروع بإجراءات قانونية تسمح باستعادة الأملاك المسلوبة وتساهم بعودة المهجرين إلى ديارهم موضحا أن هناك نحو 38 قرية مقدسية تحيط بالقدس هجر أهلها عنها ويرفضون كافة المساومات ومتمسكين بحقهم باسترجاع ممتلكاتهم والعدة إلى بيوتهم .
وأوضح رئيس جمعية لفتا المربي ضياء معلا أن عدد أهالي البلدة بلغ حتى الآن أكثر من أربعين ألف نسمة موزعين في الأراضي الفلسطينية والأردن والولايات المتحدة الأمريكية ، وهناك تعاون وتواصل مستمر بين الأهالي عبر ثلاث جمعيات رئيسية في رام الله وعمان وأمريكا ، وأن محاولات عدة جرت لحث الأهالي على إسقاط القضية أو التعامل بشكل فردي معهم إلا أنهم رفضوا كافة العروضات للتجزئة معلنين تمسكهم بان تبقى بشكل جماعي وككل.
وأضاف أن سلطات الاحتلال كانت قد استثنت من النقاشات منطقة جذر لفتا وهي منطقة العين، وذلك بهدف إقامة منطقة سياحية يستثمرها الإسرائيليين الأغنياء، إلا أن هذا العرض قد تم رفضه بشكل مطلق.
وقدم رئيس جمعية لفتا الخيرية درعا تكريميا لمحافظ القدس لدعمه المتواصل لنشاطات الجمعية وتعزيز لإمكانيات التواصل بين الأهالي في لفتا والقرى المهجرة .