وزير خارجية مصر يطلب دعم الاتحاد الإفريقي لعضوية فلسطين

 


حث وزير خارجية مصر محمد كامل عمرو قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، على مؤازرة ودعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.


 


وتحدث الوزير عمرو، في كلمة مؤثرة وجهها للقمة، عن المعاناة التي عاشتها القارة الإفريقية نتيجة الاستعمار، موجها في الوقت ذاته رسالة مضمونها ضرورة تقديم كل ما هو ممكن لضمان حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الكاملة.


 


وطالب دول القارة بدعم قضية الشعب الفلسطيني وخاصة ما يتعلق بحصولها على العضوية الكاملة لمنظمة الأمم المتحدة.


 


وقال، في كلمة مصر التي ألقاها أمام الجلسة المسائية لاجتماع قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي اليوم، "أتشرف بداية بأن انقل تحيات المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى هذه القمة الهامة، وتحيات شعب مصر إلى أشقائه في أفريقيا، كما يطيب لي أن أنقل لكم أيضاً تحيات رئيس وأعضاء أول مجلس شعب مصري منتخب بعد ثورة 25 يناير".


 


وأضاف: "لا يفوتني في هذا المحفل المهم أن أعبر لكم عن خالص مشاعر التقدير والاعتزاز بالدعم الإفريقي لقبول فلسطين عضوا كاملا في اليونسكو".


 


وتابع عمرو أن فلسطين هي "قضية العدالة الإنسانية الأولى في عالمنا المعاصر، كما وصفها الزعيم والمناضل الأفريقي الكبير نيلسون مانديلا، وأن مصر تدعو الأشقاء الأفارقة لمواصلة دعمهم للقضية العادلة للشعب الفلسطيني، من خلال استمرار مساندة السلطة الوطنية الفلسطينية في مساعيها لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة".


 


وأردف: "لقد رزحت قارتنا الإفريقية طويلا تحت مختلف صور الاحتلال والاستعمار وعانت دولنا وشعوبنا كثيرا حتى نالت استقلالها واستعادت سيادتها، وآن لنا في هذا الإطار أن نساند الشعوب التي قدر لها أن تواجه ذات المصير".


 


وقال إن "مصر لتعيد التأكيد أمام هذه القمة الهامة على ضرورة دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وعلى حق اللاجئين في العودة إلى وطنهم كما تستنكر استمرار سياسات الاستيطان وتهويد مدينة القدس".


 


وأضاف أن التطورات المتلاحقة التي تشهدها المنطقة، والصعوبات التي تواجهها في سبيل نشر الاستقرار والأمن والسلام، وتحقيق التنمية ومكافحة الفقر، تتطلب تآزر جميع الجهود الإفريقية الصادقة لمواجهة تحديات الحاضر والعمل على صياغة المستقبل المشرق الذي تتطلع إليه شعوبنا وتستحقه".