صور: هدم في القدس بحجة البناء دون ترخيص

 


بالرغم من سوء الأحوال الجوية الماطرة والبرد القارص الذي تشهده مدينة القدس أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلية على تشريد عائلتين فلسطينيين وأبقتهم بالعراء، وذلك بهدم كرفان سكني في حي الاشقرية ومنزل آخر في حي شعفاط شمال المدينة بحجة البناء دون ترخيص.


 


وأفاد المواطن المقدسي محمد سمارة من سكان حي الاشقرية في اتصال هاتفي لمراسلة وكالة قدس نت للأنباء، بان جرافات تابعة لبلدية الاحتلال هدمت كرفانا سكنيا مساحته 72 مترا مربع، يأوي عائلته المكونة  من سبعة أنفار، بحجة إقامته دون ترخيص.


 


وأضاف سمارة، بان البلدية فرضت عليه غرامة مالية مقدارها 13 ألف شيكل، ودفع جزء منها ، لإغلاق ملف الهدم ( بموجب تسوية مع بلدية الاحتلال ومحاميه الإسرائيلي).


 


وقال إن "بلدية الاحتلال لم تهتم لتلك التسوية وأقدمت على هدم المسكن وإخراج الأثاث وإلقائه في العراء في ظل الأجواء الماطرة".


 


وأشار المواطن المقدسي سمارة إلى أنه في ظل سوء الأوضاع الاقتصادية وارتفاع أسعار الأجور في القدس اضطرر للعيش في كرفان ليؤوي عائلته من حر الصيف وبرد الشتاء، علماً بأنه يعاني من مرض في الدماغ.


 


وناشد الجهات المختصة بتوفير خيمة من أجل أن تأويه وأفراد عائلته في ظل الأجواء الماطرة والباردة, بعد هدم الكرفان الذي كان يسكنه.


 


 إلى ذلك ذكرت مراسلتنا أن جنود الاحتلال خلال عملية هدم الكرفان في حي الاشقرية اعتدو على أفراد عائلة د.أسعد سلهب بالضرب بالهروات، ومن بينهم مواطنة مسنة وثلاثة من ابنائها، واعتقل اثنين منهم بعد تخليص والدتهم من ايدي جنود الاحتلال وتم اقتيادهم إلى مقر شرطة "النبي يعقوب"، حيث وجه لهم تهمة الاعتداء على أفراد الشرطة  ومحاولة عرقلة تطبيق القانون.


 


من جهته قال المواطن المقدسي فواز محمد جمال حسونة من سكان حي شعفاط، إنه تفاجئ اليوم بتلقيه اتصالا هاتفياً من زوجته أثناء وجوده في العمل لتبلغه بحضور جرافات تابعة لبلدية الاحتلال برفقة موظفيها وأكثر من 22 سيارة عسكرية ومحاصرة المنزل من جميع جهاته, دون سابق إنذار لتنفيذ عملية الهدم لبناء إضافي في المنزل مساحتهُ ٩٥ متر مربع ويقطنه 6 أنفار.


 


وأضاف حسونة أنه عندما حضر طلب من موظفي البلدية إبراز قرار الهدم إلا انهم رفضوا، وقال أحدهم إن "البلدية سلمته قرارا يأمر بهدم المنزل الإضافي بعد إلصاقه على باب المنزل الخارجي يوم الخميس الماضي"، وهو ما نفاه حسونة، علماً بان المنزل قد تم بناؤه منذ عام 2008.


 


وأكد حسونة، على أن من يريد العيش في القدس يجب عليه أن يصر على بقاؤه ويصمد رغم كافة الإجراءات الإسرائيلية المتصاعدة بحق البشر والحجر في المدينة، مشددا بالقول:" الاحتلال يهدم ونحن نقوم بإعادة البناء مرة أخرى"، مشيرا إلى أن هذا الهدم الثاني الذي يتعرض له المنزل من قبل الاحتلال، حيث تم هدم جزء من المنزل عام 2007.


 


بدوره قال احمد صب لبن من رابطة الباحثين المقدسيين، إن أحد عشر منشئة هدمت في مدينة القدس منذ بداية العام وتم تشريد احد عشر عائلة مقدسية بينهم عشرات الأطفال, موضحا بان ما حدث اليوم هو موجة مكثفة من عمليات الهدم التي تستهدف صمود المواطن المقدسي ورباطه.


 


وأشار إلى أن سياسة هدم المنازل وتشريد العائلات المقدسية مستمرة والضغط على المواطن المقدسي لحمله على مهاجرة القدس مستمر، سواءً عبر سياسة منع إصدار تراخيص البناء أو عبر منع تحديث المخططات الهيكلية للأحياء المقدسية في القدس الشرقية أو عبر هدم المنازل وتشريد المواطنين وتركهم في العراء في ظل هذه الأجواء الماطرة والعاصفة.


 


وذكر صب لبن أنه خلال العام الماضي قامت سلطات الاحتلال بهدم 67 منشئة في مدينة القدس ومحيطها 43 منشئة داخل حدود بلدية الاحتلال القدس المزعومة.