قامت المفوضة العامة في هيئة الأمم المتحدة والمسؤولة الأممية لحق السكن روجيل رولنك ،اليوم الاثنين،بجولة ميدانية لحي البستان في منطقة سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك، برفقة برفقة مفوض حقوق الإنسان في هيئة الأمم المتحدةـ مارسيلو داهر، ومجموعة من كبار المسؤولين في هيئة الأمم المتحدة المعنيين بحقوق الإنسان وحق السكن،للإطلاع على أوضاع ومعاناة المواطنين في الحي.
واصطحب فخري أبو دياب عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان، المفوضة العامة والوفد المرافق لها بجولة في حي البستان وشرح لهم مايعانيه هذا الحي من تهديد بلدية الاحتلال بهدمه وتشريد سكانه بغية إقامة حدائق ومتنزهات توراتية مكانه.
ووضع أبو دياب الوفد على آخر المستجدات والتطورات في سلوان عامة وفي حي البستان خاصة, وتصعيد إجراءات بلدية الاحتلال التي تحرم المواطنين المقدسيين من الحصول على تراخيص بناء,وحرمانهم من حقهم بالسكن, بالإضافة لقيام سلطات الاحتلال بمصادرة الأراضي وهدم المنازل خلافا لكل القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية.
وطالب ابو دياب، المفوضة والوفد المرافق لها بأن تقوم الهيئات والمؤسسات الدولية بالضغط على سلطات الاحتلال وإجبارها على احترام المواثيق والمعاهدات الدولية والتي تمنع الاحتلال من تغيير الواقع االديموغرافي والجغرافي في الأراضي المحتلة.
واستمعت المفوضة من إحدى السيدات في حي البستان عن مخاوفها من نية بلدية الاحتلال هدم منزلها وتشريد عائلتها، وعن المعاناة التي تعيشها هي وأطفالها من ممارسات سلطات الاحتلال عليها لإجبارها على الرحيل عن بيتها بغية إقامة حديقة مكانه، موضحة أن ما تعانيه هي وأطفالها ينطبق على كل العائلات بحي البستان.
هذا وقد شرح المحامي زياد قعوار بصفته محامي حي البستان النواحي القانونية لقضية البستان, وقدم شرحا عن مخطط بلدية الاحتلال ونيتها هدم البستان وإقامة "حديقة وطنية "مكانه ليتم وصلها مع المشروع الذي يطلق علية المستوطنين " مدينة داود".
وفي نهاية الجولة تحدثت المفوضة العامة لهيئة الأمم المتحدة شاكرة للجميع إطلاعها على الأوضاع.وقالت، إنها "تأثرت لما يعانيه السكان في حي البستان, وأن الحق بالسكن هو حق مقدس للبشر لايجوز المساس به، وأنها ستعمل على رفع معاناة أهل الحي, وستعمل على متابعة هذا الموضوع مع كل المعنيين في الأمم المتحدة، لكي لايمس حق السكن للعائلات بحي البستانـ، مضيفة انه لا يجب ان تكون دولة ما فوق القانون الدول."