رسالة مفتوحة من آل الحسيني إلى نتنياهو

 


رفضت عائلة الحسيني المقدسية التصريحات التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من على منبر الكنيست بتاريخ 23 كانون ثاني 2012، والتي هاجم فيها مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين متهما إياه بأنه يسير على درب سلفه الحاج أمين الحسيني الذي وصفه نتنياهو في التصريحات بأنه "مهندس إبادة اليهود"!


 


ودعت العائلة في رسالة مفتوحة بعنوان:" من آل الحسيني إلى رئيس وزراء حكومة إسرائيل السيد بنيامين نتنياهو" إلى العمل على مسائلة نتنياهو على خلفية هذه التصريحات محذرة من مغبة ما قد ينتج عنها من عنف قد يصيب الشعب الفلسطيني ومقدساته.


 


وقالت العائلة في رسالتها " ترى عائلة الحسيني أن من واجبها أن تكسر أجواء الصمت الرهيبة التي رافقت تصريحات رئيس وزراء حكومة إسرائيل " معتبرة أن ما تفوه به نتنياهو من موقعه الرسمي هو اتهامات تحريضية غاية في الخطورة وهي تفتقر إلى أي سند أو دليل  من أي نوع كان، وهي اتهامات تحريضية تغذي مشاعر الكراهية ضد الفلسطينيين وتبث أجواء خبيثة كتلك التي سادت قبيل اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق اسحق رابين.


 


وشددت العائلة على انه لا يجب السكوت عن هذه التصريحات أو السماح بتكرارها أو القبول بعدم المطالبة بالتراجع عنها, معتبرة أن الأمر يتخطى شخص سماحة المفتي، فيمس الشعب الفلسطيني بأكمله ويتنكر لمأساته ويزوّر روايته التاريخية ويفتري بالكذب والتضليل على قيادته.


 


وقالت العائلة في رسالتها :" لقد خاض الشعب الفلسطيني تحت قيادة سماحة المفتي الحاج أمين الحسيني معارك الدفاع عن وجوده في مواجهة الانتداب البريطاني والحركة الصهيونية وعصاباتها المسلحة إنها معارك فرضت على القيادة، فخاضتها بدافع حبها لشعبها وليس كراهيتها لأي شعب آخر".


 


وتابعت:" وقد خاضتها في ظل ظروف قاهرة شهدت خللا كبيرا في موازين القوى لصالح الحركة الصهيونية وقعت تلك القيادة لسنوات طويلة في كماشة آلة الإعلام الصهيونية حتى بدأت تتكشف للعالم معالم الرواية الدقيقة كما ظهرت في الوثائق السرية المفرج عنها من قبل الدول العظمى التي خاضت غمار الحرب العالمية الثانية، وهي وثائق في مجملها تنفي الادعاءات التي لازال يتبناها السيد نتنياهو مع شديد الأسف."


 


وقالت العائلة إن "آل الحسيني الذي صدمته تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي كما صدمت أبناء الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده، ترى انه من واجبنا الوطني اتجاه قضيتنا العادلة وروايتنا التاريخية وصورتنا كشعب مظلوم يتوق إلى الحرية ونيل الاستقلال والعيش بسلام وأمان، أن نواجه هذا التحريض بقوة منطقنا دون خوف أو وجل".


 


وفي هذا الإطار دعت العائلة إلى العمل على مسائلة رئيس الوزراء الإسرائيلي والأعراب عن رفض ادعاءاته , مؤكدة على أن "مساهمات آل الحسيني في بناء السلام وإيجاد الحلول السلمية لإنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي مشهود لها، ولم تغفل العائلة يوماً عن مناصرة القدس وأبناء شعبنا من مسيحيين ومسلمين ودعم قضيتنا العادلة محلياً ووطنياً".