اطلعت على الكتاب الذي أعده الزميل والمناضل نشأت الوحيدي ، الناطق الإعلامي للجنة الأسرى بالقوى الوطنية والإسلامية ، هذا الكتاب الذي يحتوي على 370 ورقة تقريباً ، تضم أهم الفعاليات والنشاطات الميدانية التي قامت بها اللجنة خلال الأعوام الأربعة الماضية ، في إطار العمل لبقاء قضية أسرانا البواسل حاضرة في كُل المواقع ، ويشمل الكتاب عشرات الرسائل التي تم إرسالها للمؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية والأمم المتحدة والصليب الأحمر .
إن مثل هذا التوثيق الإعلامي ، والذي يُعد نادراً هذه الأيام لقضية نستطيع أن نقول عنها أنها قضية الشرف الفلسطيني والكرامة الفلسطينية ، لأن أسرانا البواسل هم العنوان الأبرز والأهم في الحالة النضالية الفلسطينية ، وهم من حمل الثورة والانتفاضة على حساب أجمل أيام حياتهم وهم يقارعون هذا المُحتل متسلحين بإيمانهم برب هذا الكون وبعدالة قضيتهم .
إن قضية الأسرى في سجون الإحتلال ، لهي بمثابة البوصلة التي يجب ان توجهنا نحو علاقتنا مع هذا المُحتل الذي يؤمن فقط بنهب الأرض وقتل الإنسان وتشريده ، وكذلك بسلب حرية الإنسان وامتهان كرامته ، كيف لا ونحن نشاهد الإجراءات القمعية ضد أسرانا الذين نتعلم من صمودهم الكثير .. وهاهو الأسير خضر عدنان ، مثالاً على الرجال الذين لا يمكن أن تركع هاماتهم إلا لله وحده .
كُل الوفاء لأسرانا الأبطال ، وعهد الشهداء أن تبقى قضيتهم حاضرة في قلوب وعقول وممارسات كُل الشرفاء من أبناء هذا الوطن ، وطن الشهداء ، الذين نتطلع أن يكون وطناً آمناً وحضناً دافئاً لكُل الفلسطينيين ، يحتضن بين جناحيه أبناء فتح وحماس والجهاد وكُل الفصائل على قاعدة فلسطين وطن للجميع وصراعنا فقط مع المُحتل الغاصب ، وكالشكر موصول لكُل الساهرين على متابعة قضايا أسرانا ، هذه القضية التي تتطلب المزيد من الجهد الرسمي والوطني والشعبي لإغلاقها نهائياً .
&&&&&&&&&&
صحفي وكاتب فلسطيني
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت