قام المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بزيارة الشيخ حامد البيتاوي عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ورئيس رابطة علماء فلسطين وذلك للاطمئنان على صحته بعد الوعكة الصحية التي آلمت به مؤخرا. ورافق المطران في هذه الزيارة الارشمندريت نيقوديموس راعي الطائفة الأرثوذكسية في نابلس ورفيديا.
تمنى المطران للشيخ حامد موفور الصحة والعافية والقوة والشفاء مؤكدا "تقديرنا واحترامنا لفضيلته باعتباره علما من أعلام فلسطين ورمزا دينيا ووطنيا بارزا".
كما أكد المطران، بان المسيحيين في هذه الديار هم حريصون كل الحرص على أن يكونوا دوما جنبا إلى جنب مع إخوانهم المسلمين في الدفاع عن القدس وفلسطين وقضايا الأمة العربية بأسرها.
وأضاف بان "لقاء رجال الدين المسيحيين والسادة العلماء المسلمين هو لقاء الأخوة والمحبة الصادقة والاحترام المتبادل لان هنالك قيما مشتركة كثيرة توحدنا ناهيك عن انتمائنا الواحد للامه العربية وللشعب الفلسطيني".
وأكد بان المسيحيين في الأقطار العربية وفي فلسطين بنوع خاص ينتمون إلى أمتهم ويدافعون عن قضايا هذه الآمة لأنهم جزء أساسي من مكوناتها وجذورهم عميقة وأصيلة في تاريخ هذه المنطقة.
كما أكد على "أهمية التعاون الإسلامي المسيحي من اجل توحيد الصفوف وإفشال المؤامرات التي تحاك ضد امتنا من اجل إثارة النعرات الطائفية والفتن لاستنزاف قوانا" .
وشدد، بان "بوصلتنا هي فلسطين وعاصمتها القدس ونحن مع التعاون الإسلامي المسيحي دفاعا عن القدس وفلسطين".
ورحب الشيخ حامد البيتاوي، بزيارة المطران "الذي كان دوما إلى جانب قضية شعبه العادلة ومعروف بمواقفه التي توحد وتجمع أبناء الشعب الواحد".
وأضاف "بأننا نستقبلكم اليوم في بيتكم وانتم مع إخوتكم ونحن متمسكون بالعهدة العمرية وبما يدعونا إليه الإسلام الحنيف من احترام للأديان".
كما تم التداول في هذا اللقاء في قضايا الساعة ومنها ما يتعلق بالشأن الفلسطيني وخاصة مدينة القدس وكذلك ما تشهده المنطقة العربية من تحديات وأحداث.كما واتفق على استمرارية التشاور والتعاون المستقبلي من اجل تعاون مسيحي إسلامي راسخ وفاعل خدمة لفلسطين وشعبها.