استنكرت دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس ما يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون من قتل وتعذيب وتشريد واعتقال في العاصمة العراقية بغداد وبعد استشهاد مواطن فلسطيني أحد أبناء مخيم البريج في قطاع غزة.
حيث تابعت دائرة شؤون اللاجئين عن كثب وبقلق بالغ وضع اللاجئين الفلسطينيين في العراق، وما يعانوه من اعتقال وقتل وتهجير على يد عصابات مجهولة في بغداد، منذ الاحتلال الأمريكي للعراق، مما دفع اللاجئون الفلسطينيون فاتورة التشرد واللجوء حيث تعرضوا لشتى أنواع التعذيب والوسائل الوحشية، بهدف انتزاع اعترافات مكذوبة، لتحريض الرأي العام ضدهم.
وأكدت مصادر عدة بأن العصابات المجهولة تقوم بعملية دهم وتفتيش مستمر لمجمع البلديات، وأن عدد الشهداء الذين قتلوا ضحية العصابات بلغوا حوالي 280 شهيداً وكان آخرهم الشهيد اللاجئ عماد عبد السلام أبو ربيع (30 عاماً) أحد أبناء مخيم البريج للاجئين في قطاع غزة, الذي قضى بعد ثلاثة أيام من التعذيب في أحد السجون العراقية السرية، تماماً كما حصل مع أخيه جهاد (35 عاماً) من قبله بسنوات. ولا زال هناك ما يقرب من عشرين فلسطينياً معتقلين في سجون سرية في بغداد.
وأكدت الدائرة في البيان أن الفلسطينيين ليسوا طرفاً في أي صراع أو نزاع في الأراضي العراقية، بل إنهم أثبتوا حرصهم وانتماءهم القومي لبلدهم الثاني: العراق.
وكما ناشدت الدائرة الحكومة العراقية بحماية اللاجئين الفلسطينيين لأنهم أمانة في عنقها لحين عودتهم إلى مدنهم وقراهم المسلوبة من الكيان الصهيوني، التزاماً منها بالواجب القومي والديني والأخلاقي، وبما وقّعت عليه في بروتوكول الدار البيضاء في عام 1965م الخاص بمعاملة اللاجئين الفلسطينيين في البلاد العربية معاملة أبنائها.
ووجهت الدائرة نداء استغاثة إلى جامعة الدول العربية والحكومات العربية والإسلامية والمنظمات الدولية إلى أخذ خطوات سريعة وعاجلة لحماية اللاجئين الفلسطينيين في العراق وتوفير الأمن وسبل العيش الكريم لهم إلى حين عودتهم إلى موطنهم الأصلي من فلسطين.
وبدورها حملت الدائرة الجهات المسئولة في العراق الشقيق مسئولية حماية الفلسطينيين في العراق، وتطالبها بالكشف عن الجهات التي تقف وراء هذه الجرائم المتكررة.