المعاناة مستمرة..تذمر واسع للإنقطاع المتكرر للكهرباء بالقطاع

عبر عدد من سكان المنطقة الشرقية لمحافظة خان يونس جنوب قطاع غزة عن تذمرهم، جراء الانقطاع المتكرر للكهرباء، ورفع أسعارها، إلى جانب فصل التيار عن المستنكفين عن دفع فاتورة الجباية الشهرية للاستهلاك، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها سكان القطاع لا سيما شريحة العمال العاطلين.


 


وطالب المواطنون خلال اعتصام نظمته الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صباح الخميس أمام مبنى شركة توزيع الكهرباء بالمحافظة، بضرورة إيجاد حل جذري لمشكلة التيار الكهربائي، وتقليص عدد ساعات القطع، ومراعاة البيوت التي لا تستطيع دفع فاتورة الجباية، والكف عن فصل التيار بشكل مُتقطع خصوصًا خلال ساعات الليل.


مراعاة المواطن


 


المواطن وضاح أبو عامر من سكان بلدة عبسان الكبيرة قال لـ مراسل "وكالة قدس نت للأنباء": "جئنا اليوم للإحتجاج على رفع تسعيرة الكهرباء، إضافة للانقطاع المتكرر لها خصوصًا في ساعات المساء، والذي بدوره يضعف من صمود المواطن في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع".


 


وأضاف أبو عامر"أصبح اليوم سعر الكيلو وت من الكهرباء بـ 55 أغورة بدلاً من 45 أغورة بالسابق، وفي حال تجاوزت استهلاك 200 كيلو وت، فتسعيرة الكيلو وت تصبح أكثر من 55 أغورة، وفوق ذلك يُقطع التيار لساعات طويلة قد تتعدّ الـ 8 ساعات يوميًا_حسب قوله_".


 


وأشار إلى أن الانقطاع المتكرر للكهرباء عدا قطعه لساعات طويلة، تسبب لي ولجيرانه بعطل بالعديد من الأجهزة الكهربائية، خصوصًا الثلاجات والتلفزيونات والكمبيوترات .. الخ، داعيًا بالوقت عينه شركة توزيع الكهرباء لمراعاة وضع المواطن، وتقليص ساعات القطع والانقطاع المتكرر للكهرباء وخفض أسعارها..


 


معاناة سكان الحدود


 


أما المواطن محمد أبو إسماعيل من سكان منطقة الشريط الحدودي شرق بلدة عبسان فلا تختلف حالتة كثيرًا عن سابقه أبو عامر، فقال لـ مراسلنا :"جئنا في خطوة احتجاجية على ما تقوم به شركة توزيع الكهرباء، من فصل للتيار لساعاتٍ طويلة، ورفع سعر الكيلو وت من الكهرباء، وقطعها باستمرار وعلى فترات مُتقاربة..".  


 


وأعتبر أبو إسماعيل مبرر الشركة بعدم وجود طاقة كافية تُغطي كافة المناطق مبالغ فيه، قائلاً :" المشكلة لا تعدوا كونها سياسية لا أكثر من ذلك"، مُتسائلاً أين تذهب المبالغ التي تستقطعها الشركة من رواتب الموظفين خصوصًا موظفين السلطة؟، وبأي ذنب يُقطع التيار لساعاتٍ طويلة؟، فضلاً عن قطعه بشكلٍ مُتكرر؟!


 


وعبر عن استيائه لقيام الشركة بقطع الكهرباء عن البيوت الغير قادرة على دفع فاتورة الجباية، كذلك قطع التيار عن بعض البيوت التي يعيش بها أكثر من موظف ويُستقطع من راتبه شهريًا، مُطالبًا الشركة بالوقوف بجانب المواطن ودعم صموده ومراعاة ظروفه خصوصًا سكان الحدود الشرقية والقريبين من الشريط الحدودي.


 


ويعاني قطاع غزة من مشكلة انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر ومستمر، مما أثر على كافة مناحي الحياة المعيشية، وتضرر بعض القطاعات كـ قطاع الصحة، والبني التحتية كـ محطات الصرف الصحي.


 


شكاوى مُتراكمة


بدوره قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ذكريا أبو دقة لـ "قدس نت": "إنّ العديد من الشكاوى المتراكمة لدى شريحة واسعة من المواطنين خصوصًا فئة العمال وسكان الحدود، دفعت لتنظيم هذا الاعتصام أمام الشركة لتسلمها مُذكرة مطالب علها تستجيب لو لبعض منها".


 


ولفت أبو دقة إلى أن المواطنين يعانون من القطع المتكرر للتيار، وقطعه لساعاتٍ طويلة، كذلك ارتفاع ثمن الكيلو وت من التيار لأكثر من 55 أغورة، بالتزامن مع الأوضاع المتردية للمواطن، الذي يطمح لتوفير الخدمة له كباقي البلدان المجاورة.


وشدد على ضرورة أن تستجيب الشركة لمطالب المواطنين، وتقوم على الفور بخفض ثمن الكيلو وت من التيار، وتنظيم جدول قطع التيار ومحاولة التقليص من قطعه خلال فترات الليل، حتى لا يتحمل المواطن المشكلة الناتجة عن المناكفات السياسية لوحده.


 


 


وتبلغ كمية الطاقة المتوفرة بالقطاع حوالي 221 ميجاوات – لكن ما يحتاجه من طاقة بشكل فعلي هو 350 ميجاوات، أي نسبة العجز بالطاقة تصل 37% (129 ميجاوات )، ومصادر الطاقة هي " 120 ميجاوات من الخطوط الإسرائيلية – 80 ميجاوات من محطة توليد الكهرباء بغزة– 21 ميجاوات من الجانب المصري".