الجهاد: ليس لنا أي علم بمحاولات تمديد التهدئة

 


أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل, اليوم الأحد, أن التصعيد الإسرائيلي الذي يطل على قطاع غزة بين الفينة والأخرى هدفه الأساسي هو إيقاف عجلة المصالحة الوطنية الفلسطينية.


 


وقال المدلل في تصريح لـ وكالة قدس نت للأنباء, إن" الاحتلال الإسرائيلي يحاول إرباك الساحة الفلسطينية وإبعادها والشعب الفلسطيني عن الهدف الأساسي الذي يسعى له كل الفلسطينيين وهو إنهاء الإنقسام بإتمام المصالحة الوطنية".


 


وأشار إلى أن إسرائيل تحاول أن تقوم بضربات موضعية لخلط الأوراق وإرباك المقاومة الفلسطينية لجرها لساحة القتال, لافتاً إلى أن إسرائيل حتى الآن لم تستطيع أن تقوم بأي عملية كبيرة لتجبر المقاومة على الرد, مع العلم أن المقاومة الفلسطينية مستعدة لأي عدوان من شأنه المساس بالشعب الفلسطيني.


 


وحول وجود مساعي لتمديد التهدية بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل قال القيادي في الجهاد, إن"ما يتم الحديث عنه بشأن محاولات لتمديد حالة التهدئة بين قطاع غزة وإسرائيل, ليس لنا أي علم بها".


 


وكانت قد أكدت مصادر فلسطينية مطلعة صحة ما كشفت عنه القناة "الثانية" في التلفزيون الإسرائيلي بشأن وجود جهود تبذل حاليا من أجل التوصل لتهدئة متبادلة بين إسرائيل وحركة حماس الحاكمة بغزة مقابل رفع الحصار الاقتصادي عن القطاع.


 


وذكرت المصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن الشخص الذي يلعب جهداً كبيراً في هذا التطور هو جيرشون بسكين، رئيس معهد الدراسات (الإسرائيلية – الفلسطينية)، الذي لعب الدور المركزي في التوصل لصفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل وأفرج بموجبها عن الجندي الأسير جلعاد شاليط مقابل أكثر من ألف أسير وأسيرة فلسطينيين في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.


 


وأكدت المصادر أن بسكين واصل منذ إنجاز صفقة تبادل الأسرى إجراء الاتصالات مع شخصيات في قطاع غزة على علاقة بحركة حماس بهدف الحصول على موافقة على تمديد التهدئة. وقالت المصادر إن "طموح بسكين أكبر من مجرد التوصل لتمديد التهدئة، لكن مواقف حماس وحكومة نتنياهو لم تسمح بتحقيق هذا الطموح".


 


وفي السياق نفسه حمل القيادي في الجهاد المدلل, الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية ما يحدث للأسير خضر عدنان, والذي يستمر في الإضراب عن الطعام منذ 50 يوماً متواصلاً, ويرقد الآن في المستشفى للعلاج بعد تدهور وضعه الصحي.


 


وشدد المدلل على أنه في حال حدث أي مكروه للأسير عدنان, فلا معنى للتهدئة, قائلاً "إذا جرى أي مكروه للأسير عدنان سنكون في حركة الجهاد الإسلامي بعيدين عن أي تهدئة تماماً".