أعرب سكان حي أرض السمار (التلة الفرنسية) في القدس المحتلة، اليوم الأحد، عن استيائهم وانزعاجهم الشديد من قرار دائرة السير التابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي باقتطاع جزءٌ من شارع الحي الواقع بأرض السمار, وذلك بحفر مسلكين من كلا الاتجاهين ليتم تخصيصها لحركة مرور الدرجات الهوائية.
جاء ذلك خلال تظاهرة احتجاجية نظمها أهالي الحي المقدسي بمشاركة عشرات السكان ضد هذا القرا، أمام مسلكين الحفريات، رافعين اليافطات الاستيائية والتساؤلات لمسؤولي بلدية الاحتلال في القدس عن عمل المشروع والمخطط، والذي ينعكس سلباً على حياة ثلاثين عائلة مقدسية صامدةً في تلك المنطقة المذكورة.
وقال أحد السكان في حديث لمراسلة وكالة قدس نت للأنباء، إن "هذا المشروع الغريب من شأنه خنق الشارع لأنه وبتنفيذه يقتطع نصف مساحتهُ العرضية، كما يترتب عليه أزمة سير خانقة على مدار الساعة، علماً بان هذا الطريق يعتبر رئيسياً يمر عبره على مدار الساعة عدد كبير من السيارات الخاصة وباصات شركة ( إيغد) بالإضافة لباصات العيسوية والشاحنات الضخمة، مما يعرقل حركة السير في تلك المنطقة".
وحذر السكان المسؤولين عن هذا المشروع الخطير الذي سيؤدي إلى حوادث مرورية, هم كسكان في غني عنها، وخاصة أن لديهم تلاميذ يعبرون الشارع كل يوم لدى مغادرتهم وعودتهم من وإلى مدارسهم ومنازلهم، محملين بلدية الاحتلال كافة المسؤولية لأي حادث من هذا القبيل.
ووجه السكان نداء إلى الرأي العام ورئيس بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس نير بركات ونائبه دافيد هداري وأعضاء مجلس البلدية بضرورة الرجوع عن قرار البلدية الذي وصفوه بالمجحف بحق السكان، وإبقاء الحال على ماهو عليه.
بدورها قالت الناشطة في المنطقة رقية ابو الليل، إن "المنطقة يقطنها نحو 500 مواطن من بينهم أطفال، وتحاصرها أربع مستوطنات إسرائيلية".
وأضافت، بان بلدية الاحتلال تسعى بكل جهدها من أجل تضييق الخناق على السكان العرب من أجل ترك المنطقة وإبقاءها تحت سيطرتهم، موضحة بان سكان الحي يتعرضون منذ عام 1948 وحتى هذا اليوم للخنق الإسرائيلي بهدف السيطرة الكاملة على المنطقة.