قالت صحيفة هآرتس إن وزير الجبهة الداخلية متان فلنائي دعا خلال استعراضه للتقرير السنوي الصادر عن وزارة الجبهة الداخلية، الحكومة الإسرائيلية إلى زيادة الإنفاق على تحصين المدن الإسرائيلية، وذلك خشية من شن إيران هجمة مضادة على إسرائيل في حال استهداف منشآتها النووية.
ونقلت الصحيفة عن فلنائي قوله:"إن التقارير الأميركية تشير إلى أن إسرائيل تخطط لضرب إيران قبل شهر يونيو من العام الحالي، وفي هذه الحالة لن تقف إيران مكتوفة الأيدي وستحشد قواتها في الشمال والمتمثلة في منظمة حزب الله اللبنانية، وحركة الجهاد الإسلامي في الجنوب، للمشاركة في هجوم على إسرائيل، وسيؤدي ذلك حتماً إلى سقوط آلاف من الصواريخ التي تستهدف المدن الإسرائيلية والمنشآت الإستراتيجية فيها".
وأضاف:"المشكلة الرئيسية تكمن في أن معظم المنازل والبنية التحتية الموجودة في إسرائيل تم بناؤها قبل 20 عاماً، ولذلك هي تعاني من ضعف في التحصين، وهي غير مستعدة لمواجهة حالات الطوارئ، وثمة مسألة أخرى هي مدى توفر كميات من الوقود الاحتياطي اللازم لتشغيل محطات الكهرباء، فخلال السنوات الماضية لم تأخذ هذه النقطة في الحسبان، ولكن القوة المتزايدة في ترسانة الأعداء، وقدرتها على توجيه ضربات دقيقة على أهداف إستراتيجية، جعلتنا نضع هذا الأمر في الحسبان".
وتابع قائلاً:"خلال العام الماضي تم رفع حالة التأهب من منخفض إلى متوسط، وهذا يعني أنه لا تزال هناك العديد من الثغرات الموجودة في قدرات الجبهة الداخلية، في حال عملها تحت ضربات صاروخية، أو حتى في حالات الطوارئ الطبيعية مثل زلزال أو حريق على نطاق واسع".