استنكر الشيخ الدكتور تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين، رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي سابقاً أمين سر الهيئة الإسلامية العليا بالقدس والمطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية الاعتداءات المستمرة من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة على المساجد والكنائس ومقدسات الشعب الفلسطيني وممتلكاته ؛ والتي كان آخرها كنيسة "دير المصلبة" في القدس، وكتابة الشعارات العنصرية والتحريضية المعادية للإسلام والمسيحية والمسيئة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وكافة الرموز والمقدسات الدينية .
وأكدا أن هذه الاعتداءات هي محاولة خبيثة من المستوطنين لجر المنطقة برمتها إلى حرب دينية لا تبقي ولا تذر ، محملين الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات ؛ إذ إن سكوتها عنهم وعدم ردعهم ومحاسبتهم هو دعم لهم ورضا بما يقومون به من جرائم ومشاركة فيها ، مشيرين إلى أن المستوطنات هي قنابل موقوتة سيؤدي بقاؤها واستمرار وجودها إلى عنف وصدامات لا تحمد عقباها ما لم يتم تفكيكها .
وناشد التميمي وحنا المجتمع الدولي بكافة مؤسساته ومنظماته والمرجعيات الإسلامية والمسيحية في العالم الضغط على إسرائيل للعمل على وقف هذه الانتهاكات الصارخة للقيم الدينية والأخلاقية والقوانين والاتفاقيات الدولية ، وأهابا بأبناء الشعب الفلسطيني أخذ كل أسباب الحيطة والحذر للدفاع عن مقدساتهم وعن أنفسهم وممتلكاتهم ووجودهم على أرضهم وتراب وطنهم .