استنكار بشدة قيام سائح بالتبول داخل الأقصى

 


استنكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث بشدة إقدام أحد السياح الأجانب بالتبوّل في إحدى جنبات المسجد الأقصى المبارك ، دون مراعاة حرمة المسجد الأقصى وقدسيته.


 


وحذّرت المؤسسة في بيان صحفي تلقت وكالة قدس نت للأنباء نسخة عنه ،اليوم الأربعاء، من أهداف وخلفيات تكثيف مجموعات من جنود الاحتلال الإسرائيلي من الذكور والإناث اقتحامهم للمسجد الأقصى بزّيّهم العسكري ، وبشكل مستفز جداً ، ووصل الحدّ إلى قيامهم بحركات غير لائقة والتقاطهم الصور على خلفية المسجد الأقصى أو قبة الصخرة.


 


 ولفتت الى أن الاحتلال جدد إدخال هذه المجموعات من الجنود بزيّهم العسكري خلال الشهر الأخير بعد أن امتنع عن ذلك منذ عام 2000م – و"إن كان  لا فرق جوهري بين اقتحام الاحتلال وأذرعه للمسجد الأقصى بزيّهم العسكري أو بغير هذا الزي".


 


 وحمّلت مؤسسة الأقصى الاحتلال الإسرائيلي تبعات هذه الانتهاكات التي تأخذ دالة متصاعدة يوماً بعد يوم ، في الوقت نفسه حثت المؤسسة كل الأهل من القدس والداخل الذي يشدّون الرحال إلى المسجد الأقصى ، برجالهم ونسائهم وأطفالهم ، لتكثيف التواجد الإسلامي الدائم في المسجد الأقصى .


 


وكانت مؤسسة الأقصى ومصادر لها ، بالإضافة إلى شهود عيان وثقوا في الفترة الأخيرة تصعيد الاحتلال وموجة ملفتة من الانتهاكات والاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك ، حيث قام احد السياح الأجانب قبل يومين بالتبول في احد مرافق المساجد الأقصى ، وبالتحديد عند سور البائكة الجنوبية للمسجد الأقصى ، ومعلوم أن المسجد الأقصى هو السور وما حوى.


 


 وبذلك فقد وصل منسوب انتهاك حرمة المسجد الأقصى إلى أبعاد غير مسبوقة ، وكما هو معلوم حسب بيان مؤسسة الأقصى فإن "الاحتلال الإسرائيلي يفرض بقوة سلاحه ما يسمى بـ ( برنامج السياحة الأجنبية) حيث يُدخل السياح الأجانب يوميا أفواجاً وأفواجاً وبالعموم فإن هؤلاء السياح الأجانب وبتشجيع من الاحتلال لا يرعون حرمة للمسجد الأقصى ، ويتصرفون وكأنهم في موقع سياحي لا في مسجد مقدس ، وهو الأمر الذي ترفضه بشكل قاطع دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس."


 


 وقد أفصح عن هذا الرفض في أكثر من تصريح صحفي الشيخ عزام خطيب التميمي – مدير الأوقاف الإسلامية في القدس - ، والشيخ عبد العظيم سلهب – رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية بالقدس .


 


وذكرت المؤسسة بانه لوحظ أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمّد في الأيام الأخيرة بتنظيم إقتحامات لمجموعات من جيشه بزّيهم العسكري ، حيث اقتحم المسجد الأقصى في ساعات صباح  اليوم الأربعاء 8/2/2012 مجموعتين من الجنود بلباس عسكري وبرفقة ضباط وعددهم 26 وقد تجولوا في ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة مرورا بالمصلى القبلي وبجانب ميضأة الكأس ومن ثم انطلقوا إلى الناحية الشرقية ومن ثم إلى ساحات قبة الصخرة وبعدها إلى سبيل قايتباي وقد خرجوا من باب السلسة.


 


 وكان الضباط المرافقين للجنود يشرحوا لهم وفي كل محطة يقفون فيها, حيث يشير الضابط لهم بيده إلى جميع محاور المسجد الأقصى المبارك ، وتكرر المشهد نفسه بعد صلاة الظهر ، وتكرر أيضا يوم أمس ، ويُلحظ أن معظم الجنود من جيل الشباب ،  وعادة ما يقوم هؤلاء  بالتقاط صور تذكارية على خلفية مسجد قبة الصخرة أو المسجد الأقصى المبارك .


 


وفي سياق متصل اقتحم اليوم  المسجد الأقصى 12 من ضباط المخابرات من الرجال والنساء وقد دخلوا من باب المغاربة متجهين مباشرة نحو المصلى القبلي حيث دخلوا المصلى برفقة شرطي ومن ثم دخلوا المصلى المرواني وتوجهوا من بعدها نحو قبة الصخرة وتجولوا في الساحات ، كما ويستمر اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى ومحاولتهم أداء بعض الطقوس الدينية والتلمودية داخل المسجد.


 


إلى ذلك فما زال الاحتلال كما جاء في بيان مؤسسة الأقصى يصّر عبر تصرف "احتلالي عسكري" بالتدخل في شؤون المسجد الأقصى وشؤون دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس ، ولو كان ذلك تغيير أو تصليح في شبكة المياه أو الكهرباء ، مشيرة إلى أنه في حين كان عدد من عمال الأوقاف يقومون بأعمال تصليح بالقرب من سبيل أبو بكر القريب من باب المغاربة وأيضا بالقرب من قبة موسى (دار القرآن الكريم) لترميم وتغيير المواسير التي تحت الأرض واستبدالها بمواسير جديدة ، أصر الاحتلال أن يكون ذلك تحت رقابة ومتابعة من قوات الجيش.