قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، إن "على أوروبا استعادة دورها ومكانتها في المنطقة والعالم، وعليها أن تقوم بمبادرات جدية وعملية لمنع تدهور الأوضاع بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المنافية لقواعد القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان".
وأضافت خلال لقائها، اليوم الأربعاء، في مقر منظمة التحرير في مدينة رام الله، وزيرة التعاون في مجال التنمية والشؤون الإنسانية في لوكسمبورغ ماري جوزي يعقوبس، وممثلة لوكسمبورغ لدى السلطة الفلسطينية، أن "هذا العام هو عام مصيري إن لم يتم لجم إسرائيل من الاستمرار في فرض وقائع جديدة تقضي على حل الدولتين واحتمالات السلام".
وأطلعت عشراوي الوزيرة على تردّي الأوضاع السياسية والإنسانية، وحملة التطهير العرقي التي يتعرض لها شعبنا خاصة في مدينة القدس ومحيطها، وإمعان الحكومة الإسرائيلية في سياساتها الاحتلالية والاستيطانية.
وأوضحت أن "الاحتلال يقوض مهمة استكمال بناء مؤسساتنا، إضافة إلى السيطرة على أرضنا ومواردنا، ولذلك أرسلنا رسالة التزام وأمل إلى العالم من خلال طلبنا القانوني والسلمي للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، بعد فشل العملية التفاوضية التي استخدمتها إسرائيل كغطاء وأفرغتها من مضمونها، ودمرت أهدافها".
وأكدت استمرار مساعي منظمة التحرير الدبلوماسية في التوجه إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، والجمعية العامة، وهيئاتها المختلفة، لطلب العضوية، ومحاسبة إسرائيل.
ودعت عشراوي أوروبا إلى التدخل الايجابي المباشر لدعم الشعب الفلسطيني، ومساءلة الاحتلال وإنهائه، ودعم الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس، مطالبة اللجنة الرباعية باتخاذ خطوات فعلية لردع الخروقات الإسرائيلية ووقف الاستيطان.
من جهة أخرى، ناقش الجانبان العلاقات الثنائية والخطوات المستقبلية للتعاون بين البلدين في مجال التنمية وحقوق الإنسان، إضافة إلى دور المجتمع المدني، والتشبيك بين المؤسسات النسوية العربية والأوروبية.
وتطرقت عشراوي إلى ملفات متعددة حول المصالحة الوطنية والقضية الفلسطينية في سياق تطورات الربيع العربي والعديد من القضايا الأخرى