وفد من المحاميين التونسيين يلتقي الأسرى المحررين بغزة

 


التقي وفد من المحاميين التونسيين الذين وصلوا غزة ضمن قافلة أميال من الابتسامات (9) والذي يضم كلا من المحامي حسين الحجلاوي  والمحامية سعيدة العكرمي زوجة وزير العدل التونسي وعدد من المحامون والقانونيين عددا من الاسرى المحررين والمبعدين الى قطاع غزة .


 


جاء ذلك في اطار جلسة عقدتها وزارة العدل بالتعاون مع وزارة الاسرى في فندق الكومودور بغزة وحضر الجلسة ممثلون عن حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي وعدد من المدراء العامون بوزارة الاسرى ومندوبون عن وزارة العدل .


 


ورحب الأسرى المحررين بالوفد التونسي معبرين عن فرحتهم ومثمنين الجهود التي يبذلها الشعب التونسي من أجل نصرة للقضية الفلسطينية ومحاولة  رفع الحصار على قطاع غزة وأن الشعب التونسي قدم ولا زال يقدم الكثير من أجل الشعب الفلسطيني . 


 


واستمع الوفد خلال اللقاء إلى معاناة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي وما يعانيه الأسرى  من قمع وتعذيب وانتهاك لحقوق الإنسان وعبر الوفد عن دهشته لما يسمع حيث قال المحامي الحجلاوي إن "ما نراه على وسائل الاعلام  ما هو الا نقطة في بحر مما نسمعه وان ما تحدث به الأسرى عن الانتهاكات التي يتعرضون  لها ، هو جريمة بحق الانسانية  تحتاج  إلى جهد كبير من المخلصين لكي تصل إلى العالم ، ليحاكم هذا المحتل على جرائمه المتواصلة بحق الأسرى وذويهم" .


 


وخلال اللقاء قام القانونيين بطرح عدة أسئلة على الأسرى عن آلية المحاكمة والإجراءات التي تتبعها المحاكم الإسرائيلية في المحاكمة وعدد الجلسات وتوفير محاميين عرب وحق الأسير في الدفاع عن نفسه وأكدت العكرمي زوجة وزير العدل التونسي  أن "ما تفعله محاكم الاحتلال يتنافى مع القانون الدولي والعالمي ".


 


فيما أشار مدير الجلسة والمندوب عن وزارة العدل عبد المنعم ابوكويك أن "المحاكم الإسرائيلية هي مجرد محاكم شكلية تخلو من أية نزاهة وانها لا تتمتع بأية مصداقية وشفافية وهي محاكم ظالمة تتبع لجهاز المخابرات الإسرائيلي وتعتمد على الكذب والخداع وتحاول أن تظهر للإعلام أنها محاكم عادلة تلتزم الشفافية والمصداقية وأنها خلاف ذلك تماما وان الاحتلال يجب أن يلقن درسا ويحاسب على ما يرتكبه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني وبحق الأسرى".


 


وأكد ابوكويك أن قضية الاسرى هي قضية رئيسية ومهمة ويجب أن توضع على محمل الجد وانه يجب البدء في تحرك عربي ودولي واسع  من اجل نصرة  الأسرى الذين يطالبون بأبسط حقوقهم وان ما يفعله الاحتلال من تهميش وطمس  لحقوق الأسرى وعدم توفير متطلباتهم الأساسية  للحياة  هو جريمة لا يجب السكوت عليها  داعيا الزعماء والقادة العرب وجمعيات حقوق الإنسان لبدء التحرك واتخاذ خطوات عملية لوقف ما يرتكبه الاحتلال ضد الأسرى في السجون الإسرائيلية وانه يجب التضامن مع الأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية وعلى رأسهم الأسير خضر عدنان الذي دخل يومه الرابع والخمسين على التوالي من إضراب عن الطعام لما يقوم به الاحتلال من تعذيب وانتهاك لحقوق الأسير  الفلسطيني .


 


 وفي نهاية اللقاء أكد التونسيين أنهم لن يقفوا مكتفو الأيدي إزاء ما يحدث للأسري في السجون الإسرائيلية من قمع وتعذيب وأنهم سيحملون رسالة الأسرى إلى كل العالم وأنهم سيبدؤون بإجراءات عملية لنصرة قضية الأسرى  وأنهم سيقومون وبالتعاون مع وزارة الأسرى  بتشكيل ائتلاف لنصرة قضية الأسرى يكون على نطاق عربي ودولي واسع وسيبدؤون بإطلاق صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتوتير للتضامن مع قضية الأسرى .