أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن إيران تنشر قواتها سرا في أماكن مختلفة في العالم حتى تتمكن من الانتقام من أهداف أمريكية وإسرائيلية, ولخلق حالة ردع ضد الهجمات التي تتعرض لها.
ونقلت الصحيفة عن جهات استخبارية غربية تأكيدها بأن إيران لا تعتبر إسرائيل هي وجهتها الرئيسية, وإنما تركز جهودها ضد الولايات المتحدة, باعتبار أن لها خبرة طويلة في هذا المجال, فهي قاتلت القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان, وهي تبذل جهود حثيثة من أجل مساعدة حليفها السوري.
وأوضحت الصحيفة أن إيران تركز على الجبهة الإسرائيلية عبر تسليح الجهاد الإسلامي وحزب الله, وحسب الاعتقاد فإنها مسئولة عن الهجمات الأخيرة في جورجيا وتايلاند.
وحسب المصادر فإن " البنية التحتية الإرهابية في إيران تمتد حول العالم وتتمتع بكافة المزايا المخصصة للدولة, بدءا من السفارات وجوازات السفر, والوفود الدبلوماسية, وتأمين الاتصالات, بالإضافة إلى الحصانة الدبلوماسية لموظفيها والسيارات المنازل, وهذا يمكنها من تهريب الأسلحة إلى البلد المستهدف, وبذلك تتجنب المخاطر الناجمة عن تنفيذ هجمات منطلقة من أراضيها ".
ولفتت الصحيفة إلى أن الحرس الثوري الإيراني "فليق القدس" ووزارة الأمن والاستخبارات, هما الجهازين المسئولين عن الهجمات في الخارج.
وأوضحت الصحيفة أن تقييم الاستخبارات الأمريكية تتمحور حول فكرة أن "خامنئي وزملائه" هم الآن أكثر استعدادا لشن هجمات أيضا في الولايات المتحدة ردا على تصرفات واشنطن التي تهدد النظام الإيراني, وقد تجد هذه الهجمات مكانا لها في الخارج إما ضد أهداف أمريكية أو حلفاء الولايات المتحدة.