كشفت صحيفة هآرتس على موقعها على الالكتروني ان خلافا يسود بين وزارة الخارجية الإسرائيلية التي يقودها الوزير افيغدور ليبرمان وبين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بما يتعلق بموقف الدبلوماسية الإسرائيلية مما يجري في سوريا.
وأضافت الصحيفة ان ليبرمان ومسؤولو وزارته يدعون إلى ضرورة استنكار إسرائيل بأوضح العبارات المجازر التي يرتكبها النظام السوري ودعوة بشار الأسد علناً إلى التنحي بينما يدعو نتنياهو إلى الحفاظ على موقف غامض بما يتعلق بالشأن السوري الداخلي، يشاركه هذا الرأي وزير الجيش ايهود براك.
ونقلت الصحيفة عن مصدر كبير في الخارجية الإسرائيلية قوله، ان طاقما مهنيا قام في الآونة الأخيرة ببلورة توصية، بما يتعلق بموقف إسرائيلي مما يجري في سوريا، تفيد بأن ما وصفته بواجب إسرائيل الأخلاقي، يحتم عليها استنكار، ما وصفته بالمذبحة، في سوريا والدعوة إلى رحيل الأسد بهدف وقفها.
وأوضحت الصحيفة أن الخارجية الإسرائيلية ترى بأن ينسجم الموقف الإسرائيلي مع الموقف الأمريكي والأوروبي والعربي بهذا الشأن، حتى لا تتهم في العالم العربي بنظرية المؤامرة بأنها تسعى إلى الحفاظ على نظام الأسد.
بالمقابل يرى نتنياهو ويؤيده باراك في هذا الموقف، أن الدعوة الإسرائيلية لرحيل الأسد هي بالذات التي قد تعزز نظرية المؤامرة، عبر خلق الانطباع بأن إسرائيل تريد رحيل الأسد وتوفر لنظامه ذريعة للادعاء بأن إسرائيل من تقف وراء الإحداث الداخلية في سوريا .
ونقلت الصحيفة عن موظف إسرائيلي كبير شارك في المباحثات التي جرت بهذا الشأن، ويؤيد موقف نتنياهو قوله:"ان الاستنتاج الذي توصلنا إليه هو تفضيل الصمت لان سوريا تسعى أصلا إلى استفزازنا، من خلال حزب الله وأطراف أخرى لجرنا إلى الصراع الداخلي ويجب عدم الانجرار.
وأضاف الموظف:ان على إسرائيل اخذ الحذر في هذه الفترة ولكن هذا الموقف قد يتغير في المستقبل القريب، وان إسرائيل عبرت عن موقف أكثر حسما في القنوات الدبلوماسية، وقال:"عندما نسأل من الفرنسيين أو الأمريكيين حيث نقول، انه من الأفضل رحيل الأسد ولكن إسرائيل لا يجب ان تخرج بحملة علنية ضده."