ذكرت صحيفة " يسرائيل هيوم", أن المحكمة العليا الفرنسية برأت الطبيب الإسرائيلي الدكتور يهودا دافيد من قضية القذف والتشهير التي رفعها عليه والد الطفل محمد الدرة الذي استشهد في انتفاضة الأقصى الثانية عام 2000.
وأضافت الصحيفة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو هنئ الطبيب دافيد على قرار المحكمة العليا في فرنسا قبول الاستئناف وإعادة النظر في اعتماد شهادة الدرة.
وقال نتنياهو للطبيب خلال مكالمة هاتفية : "أنت إشارة النضال الحقيقة، ودولة إسرائيل خدمت كثيراً جمهورها"، وبالمقابل رد عليه دافيد بالشكر الجزيل وقال "اليوم عدل شعب إسرائيل انتصر".
وبحسب الصحيفة فقد صادقت الحكومة الإسرائيلية على تمويل مصروفات المحاكمة القضائية لـ "يهودا دافيد" الطبيب الإسرائيلي في مستشفى "يبا في تل هشومير في قضية إفتراءه على جمال الدرة والد الطفل محمد الدرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوزير الإسرائيلي موشيه يعلون ضغط بشدة في الأسابيع الأخيرة لتمويل مصروفات القضية، إضافة إلى أن وزير العدل الإسرائيلي يعقوب نئمان أجرى مقابلة مع ممثل وزارة الجيش ذاخر بن أري حيث توصل الطرفين إلى اتفاق لعرض قرار مساعدة تمويل مصروفات المحكمة لصالح الطبيب الإسرائيلي على الحكومة خلال جلستها يوم الأحد الماضي حيث صودق على القرار.
وأوضحت الصحيفة أن الدرة قدم شكوى ضد دافيد في شهر إبريل عام 2011 إلى المحكمة العليا في باريس العاصمة الفرنسية، حيث أقرت المحكمة بعد عدة جلسات بأن الطبيب الإسرائيلي إفترى على جمال الدرة وكشف تفاصيل ملفه الطبي وادعى أن الإصابات التي حدثت له خلال جريمة اغتيال ابنه أثناء أحداث انتفاضة الأقصى الثانية كانت إصابات سابقة، ولذلك ألزمت المحكمة الطبيب الإسرائيلي بتعويض الدرة بـ 13 ألف يورو، وبالمقابل أستأنف الطبيب لدى المحكمة ضد القرار وقُبل استئنافه.